أكد زهير المغزاوي، الأمين العام لحركة الشعب، أن "المشاورات مع عدد من الأحزاب السياسية، لتكوين ائتلاف مدني واسع، للنظر في مختلف تداعيات الأزمة الليبية على تونس، قد بلغ مرحلة متقدمة" وأوضح المغزاوي خلال ندوة نظمها حزبه، اليوم السبت بالعاصمة، حول الوضع في ليبيا، آن "هذا الإئتلاف متكون من عدد كبير من الأحزاب السياسية ومن مكونات المجتمع المدني، للمساهمة في الحد من كل التداعيات السلبية للأوضاع الليبية على تونس". وحث جميع الفاعلين السياسيين والإجتماعيين والمدنيين في تونس، إلى تنظيم حوار جدي حول كيفية حماية أمن البلاد واوضاعها الإقتصادية والإجتماعية الهشة"، من تداعيات الازمة الليبية التي قال إن "من شانها أن تزيد في تعميق الهوة في هذه المجالات". واتهم الحكومات المتعاقبة على الحكم في تونس، منذ ثورة 14 جانفي 2011، بتوخي "سياسة التجاهل للملف المتعلق بالأزمة الليبية"، معتبرا أن "تدخل بعض الأطراف الحزبية في مرحلة معينة كانت فقط للبحث عن مصالحها في ليبيا". ودعا أمين عام حركة الشعب، إلى الإسراع بعقد "مؤتمر دول جوار ليبيا"، بمشاركة جميع الدول المعنية، على غرار تونس والجزائر ومصر والنيجر والتشاد والسودان، "لوضع استراتيجية موحدة لتجنب ما يمكن أن ينجر عن التدخل الأجنبي على ليبيا"، حسب تقديره، مبينا أن "أي حرب ستشن على ليبيا، ستكون لها تداعيات وخيمة على هذا البلد أولا وعلى دول الجوار في مرحلة لاحقة". واقترح أن يتمحور جدول أعمال هذا المؤتمر، حول ثلاث نقاط هامة وهي «كيفية وضع إستراتيجية لمنع الإرهابيين من الدخول إلى دول جوار ليبيا» و»النظر في سبل مساعدة الأشقاء الليبيين للخروج من حالة اللادولة، بتشريك جميع الأطراف بما في ذلك القبائل، فضلا عن "وضع إستراتيجية موحدة لقطع الطريق أمام العدوان الخارجي على ليبيا»، وفق ما جاء على لسان زهير المغزاوي. وقال إن "الهدف من شن حرب على ليبيا، ليس لمتابعة التنظيمات الإرهابية هناك وإنما استهداف الثروة النفطية والغاز في المنطقة وتغيير الخارطة السياسية لدول شمال إفريقيا". من جهته بين الجامعي والباحث في الجماعات الإرهابية، منصف وناس، جملة من الفرضيات والإمكانيات لتجنب شن حرب على ليبيا، «من أبرزها الإرادة الأمريكية»، مفسرا أن «هذا الأمر لن يتحقق، لأن امريكا لا تبحث عن الحلول السياسية السلمية، بل تسعى للتدخل العسكري خدمة لمصالحها الإستراتيجية في المنطقة، على حساب الشعوب العربية»، من وجهة نظره.