كشف المتهم "م ي" في قضية أحداث شبّاو بوادي الليل أنه التزم دينيا في 2011 وأصبح يواظب على آداء فرائضه الدينية وأصبح يتردد على جامع النور بدار شعبان الفهري وبعض المساجد الأخرى وتعرف على العديد من السلفيين، وحضر العديد من الدروس الدينية التي كان يلقيها العديد من الشيوخ على غرار الشيخ وجدي غنيم ومحمد حسانة وخالد الحبشي. مضيفا أنه حضر في ثلاث مناسبات بعض الدروس التي كان يلقيها المتهم أيمن بوشطيبة. وقد انقطع المتهم "م.ي." عن الدراسة في السنة الثانية من التعليم الثانوي نظام قديم لعجز والده عن التكفل بمصاريف دراسته، نافيا معرفته بالمتهم الهاشمي المدني. وكشف آخر ويدعى "و.ي." أنه انتحى منهج التزمت بعد الثورة اثر تردده على الخيمات الدعوية التي كانت تقام بدار شعبان الفهري وتردد على جامعي طارق ابن زياد وجامع الشريف وأصبح يتبنى الفكر السلفي الجهادي على غرار العديد من أصدقائه من أبناء الجهة بينهم امام خمس، وآخر يعمل بشركة الكهرباء والغاز بنابل وأستاذ ...مضيفا أنه في صائفة 2012 اجتمع وأصدقاؤه المذكورين وخلال الإجتماع اقترح عليهم أحد الموجودين بالإجتماع الإنضمام الى تنظيم انصار الشريعة المحظور وتأسيس فرع له بجهة دار شعبان فاستحسن الجميع الفكرة واقترحوا تكوين ثلاثة أجنحة وهم: الجناح الدعوي والجناح الإعلامي والجناح المالي، ومنذ ذلك التاريخ أصبح ينشط صلب الجناح الدعوي وكلف بتفريق المناشير على المواطنين. وأضاف أنهم اختاروا مقرا مركزيا لتنظيم أنصار الشريعة بدار شعبان الفهري وهو مقر جمعية بشائر الرحمة حيث كانوا يجتمعون في ذلك المقر كل يوم ثلاثاء للإتفاق على المنطقة التي سيتحولون اليها كل يومي سبت وأحد لنشر الدعوة الإسلامية فيها كاشفا بأن المدعو «ر ي» أخبر بقية العناصر أن من يتميز منهم في النشاط والعمل سيكرّم بتسفيره الى سوريا للإنضمام الى جبهة النصرة. انسلاخات عن التنظيم وبين المتهم أيضا أنه في أوائل 2013 حاول وبقية المنتمين لتنظيم أنصار الشريعة المحظور حضور الملتقى الذي كان من المزمع عقده بجهة القيروان الا أن قيادات أنصار الشريعة وخلال تحادثه معهم عبر الفايس بوك منعوه من التحول الى هناك كما منعوه من التحول الى منطقة حي التضامن خلال نفس اليوم وذلك بسبب حصول العديد من العمليات الإرهابية بالتراب التونسي فضلا على تصنيف ذلك التنظيم تنظيما ارهابيا فقرر صحبة بعض المنتمين الآخرين الى ذلك التنظيم الإنسلاخ عنه والتوقف عن النشاط صلبه ثم أصبح يتردد على مسجد بدار شعبان الفهري أين تعرف على الإرهابي أيمن بوشطيبة الذي يقاسمه نفس الأفكار وهي نصرة تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيرا إلى أن تنظيم أنصار الشريعة ورغم تصنيفه تنظيما محظورا وارهابيا الا أنه تبين له أنه لا يزال ينشط في الخفاء كما بين أنه والعديد من العناصر الأخرى من ضمنهم أيمن بوشطيبة عقدوا اجتماعا آخر وخلاله فتح أيمن بوشطيبة السكايب واتصل بالمدعو محمد الزنقيري المكنى «أبو دجانة» المتواجد بسوريا و قد ألقى عليهم هذا الأخير عبر السكايب خطاب وكان «أبو دجانة « مرفوقا بالمدعو كمال ذويب ( متواجد بسوريا ) وتلخص الخطاب حول الإختلافات بين جبهة النصرة وتنظيم «داعش» الإرهابي وحثهم على مبياعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي والسفر الى سوريا والإنتماء الى «داعش» . أيمن بوشطيبة وتسفير "الدواعش" وكشف المتهم أن أيمن بوشطيبة ساعد العديد من التكفيريين في السفر الى سوريا والإنضمام الى تنظيم «داعش» الإرهابي مشيرا أن المدعو نزار مازري أخبره منذ حوالي السنة أنه باستطاعته مساعدته على استخراج جواز سفر في وقت وجيز مقابل تمكينه من الوثائق اللازمة ومبلغ مالي وأخبره أن أحد معارفه يعمل بائع أقمصة وسط تونسالمدينة لديه صديق يعمل بسلك الأمن وهو من يتكفل باستخراج جوازات السفر خلال فترة قصيرة ولكن بعد فترة أخبره نزار أن عون الأمن المذكور تم ضبطه متلبسا وطلب منه اعداد وثائق أخرى واحضار مبلغ مالي آخر لتسليمه لشخص آخر ليساعده على استخراج جواز سفر في ظرف وجيز