انطلقت عشية اليوم على الساعة الثالثة بعد الزوال فعاليات الجلسة الإعتيادية للهيئة الوطنية للمحامين بأحد النزل بالمنزه السابع وسط حضور مكثّف من المحامين والمحامين المعروفين على الساحة السياسية على غرار سمير ديلو عن حركة النهضة وعبد الوهاب معطر عن حزب المؤتمر من اجل الجمهورية والعميد سابقا شوقي الطبيب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد فضلا عن العمداء السابقين على غرار البشير الصيد وعبد الرزاق الكيلاني وعبد الوهاب الباهي... وقبل انطلاق موعد الجلسة كان ل"الصباح نيوز" لقاء مع عميد المحامين الفاضل محفوظ وقد بين لنا أنه سيتم خلال الجلسة الإنتخابية العادية استعراض التقريرين الأدبي والمالي وسيتطرق فيهما الى كافة النشاطات للهيئة لمدة سنة كاملة تراوحت بين الشأن الوطني والمهني والنضالات من أجل مصلحة الوطن والقطاع مضيفا أنه بعد ذلك سيكون هناك نقاش عام للتقريرين حول ما تحقق وما لم يتحقق. وتابع العميد قائلا إن عمادة المحامين ناضلت وعملت أيام وليال بدون أية حسابات بل لفائدة البلاد . وحول رسالته للعميد المنتظر قال أنه لا يوجه أية رسالة لأن كل عميد له خطته وطريقته وتبقى مصلحة الوطن قبل كل شيء. وخلال كلمة الإفتتاح قال عميد المحامين أنه رغم مرور تونس بفترة استثنائية وصعبة سواء على المستوى الأمني أو السياسي أو الإقتصادي ولكن رغم ذلك حاولت الهيئة الوطنية للمحامين التوفيق بين الإستحقاقات الوطنية والمهنية وبأن تبقى المحاماة ثابتة أصلها ثابت وفرعها في السماء. من جهة أخرى ذكّر العميد بمختلف الإنجازات التي عرفتها المحاماة في الفترة النيابية التي أشرف عليها سواء فيما يتعلق بالمحامين الشبان أو فروع الهيئة أو صندوق التقاعد والحيطة الإجتماعية للمحامين كما تحدث عن المعارك التي خاضتها العمادة من أجل ارساء المجلس الأعلى للقضاء وكيف نجحت الهيئة في فرض وجود المحامين صلب تركيبة المجلس الأعلى للقضاء من خلال اقناع وزارة العدل ونواب الشعب والحكومة بأهمية وجود المحامي صلب هذا المجلس. ورغم هنات ذلك المشروع فقد اعتبر العميد محفوظ ان المصادقة عليه خطوة "عملاقة" نحو استقلالية السلطة القضائية المتكونة من رافدين وهما القضاء والمحاماة بالإضافة الى المجتمع المدني. وعبرّ العميد في خاتمة كلمته عن شكره لكل المحامين وللمحاماة التونسية التي منحته الثقة ومكنته من قيادة السفينة رغم حساسية الظرف الا أنه نجح في المحافظة على رفع راية المحاماة التونسية وطنيا ودوليا التي توّجت بحصولها على جائزة نوبل للسلام في اطار ما سمي بالرباعي الراعي للحوار التي عادت بالفائدة ماديا ومعنويا للمحاماة.