كشفت قضية أحداث العملية الإرهابية التي استهدفت نزل "امبريال مرحبا" بسوسة أن إرهابي ليبي كلف أحد المتهمين في القضية وهو طالب برصد حافلة كانت ترسو يوميّا بجهة باب عليوة تقلّ أعوانا تابعين لإدارة السجون والإصلاح فتوجه المكلّف بعمليّة الرصد الى المكان الذي يوجد به الهدف وفعلا قام برصد تلك الحافلة وعلم التوقيت الذي ترسو فيه وأيضا الذي تنطلق فيه ثم أخبر أحد الإرهابيين عبر الأنترنيت وبعد أيام عاود التواصل مع نظيره عبر الأنترنيت وأثناء تجاذبهما أطراف الحديث سأله نظيره عن أماكن تواجد السياح. ويوم 28 جوان 2015 اتصل مجددا بنظريه عبر الأنترنيت وهو نفسه الذي درّبه بليبيا فسأله ان كان جاهزا أم لا لإستهداف الحافلة التي تقل أعوان الأمن التابعين للإدارة العامة للسجون والإصلاح من جهة باب عليوة والتي سبق له أن رصدها وأخبره الليبي أن جميع الترتيبات لتنفيذ العملية متوفرة فأجابه الطالب ويدعى " م ن" أنه غير مستعد لتنفيذ العملية. "م ن" تربطه علاقة صداقة متينة بمهندس ومدبّر عمليّتي سوسة وباردو شمس الدين السندي الذي سبق وأن نسّق له عملية السفر الى ليبيا والمشاركة في دورة تدريبية مع عدد من الإرهابيين التونسيين بمعسكر هناك بينهم الإرهابيان ياسين العبيدي وسيف الدين الرزقي.