تحدّث منير بن صالحة المحامي عبر اذاعة موزاييك أف أم عن قصة حب غريبة انطلقت من وراء القضبان بين سجين محكوم بالإعدام ومهاجرة تونسية مقيمة بايطاليا. يقول منير بن صالحة أن القصة بدأت أثناء عرض برنامج تلفزي تطرّق عن وضع السجون في العالم بث منذ عام بالقناة الوطنية وتمت الإشارة في البرنامج عن وضع السجون التونسية وقد تم تمرير بعض النماذج لمساجين تونسيين من ضمنهم نموذج منوبة المحكوم بالإعدام في جريمة قتل خطيبته أو صديقته وكيف أنه تم الحط بالعقاب من الإعدام الى المؤبد. وقد عبّر موكله عن ندمه عن فعلته. وأضاف بن صالحة أنه بعد انتهاء البرنامج اتصلت به مواطنة تونسية تقيم بإيطاليا وعبرت له عن رغبتها في الإرتباط بذلك السجين حيث قالت له تلك المواطنة أنها منذ أن شاهدت ذلك السجين أصبحت تفكر فيه وبأنها تريد أن تكون معه ففهم أنها تريد الزواج به فالتقى بموكله بالسجن وسرد له الحكاية ففرح كثيرا. موضّحا أن زواج السجين لا يمكن أن يوقف عقوبته المحكوم بها. يضيف بن صالحة أن تلك المواطنة التونسية قدمت من ايطاليا والتقت بموكله بالسجن وعقدا قرانهما وتزوجا بسجن الناظور. وبالإتصال بإدارة السجون والإصلاح أوضح الناطق الرسمي قيس السلطاني أنه بالفعل تقدمت مواطنة تونسية تقيم بإيطاليا بطلب الى ادارة السجن تفيد فيه أنها تريد عقد قرانها والزواج بأحد السجناء فوافقت ادارة السجن وتكفل السجن بكافة تحضيرات الزواج من حلويات والفرقة الموسيقية مضيفا أن محامي السجين الأستاذ منير بن صالحة بكافة الإجراءات القانونية. وبيّن قيس السلطاني أن هنالك عدة حالات مماثلة لسجناء عقدوا قرانهم بالسجن وقد قامت الإدارة العامة للسجون والإصلاح بكافة الإجراءات مشيرا أنه بخلاف عقود الزواج للسجناء بالسجن فهناك أيضا عقود بيع وشراء أبرمها مساجين داخل السجن.