أفاد مستشار وزير التربية الهادي بن خليفة لدى اشرافه، الأحد بصفاقس، على جلسة حوارية حول "الإصلاح التربوي .. الواقع والآفاق"، أنه "سيتم، غدا الاثنين، توضيح نظام المراقبة المستمرة للسداسيين الأول والثاني للسنة الدراسية 2016-2017 والاتفاق بشأنه، وذلك خلال اجتماع لجنة البرامج والتقييم التابعة للجان الفنية التي تعنى بالإصلاح التربوي، ومن ثمة إصدار منشور بشأنه في القريب العاجل". وذكر بن خليفة في ذات السياق، أن الأطراف المشاركة في عملية الإصلاح التربوي (وزارة التربية والاتحاد العام التونسي للشغل والمعهد العربي لحقوق الإنسان)، تعمل جاهدة على تخليص نظام الامتحانات والتقييم من مفهومه التقليدي القائم "على تخويف التلاميذ وأوليائهم وجعل نظام المراقبة المستمرة جزءا من تكوين التلميذ وتحسين مردوديته". وأكد "بن خليفة" على أن دستور تونس الجديد يعد المرجعية الأساسية والضامن الوحيد لنجاح الإصلاح التربوي وان التشاركية الجارية في عملية الإصلاح التربوي الحالي هي تشاركية حقيقية تقطع مع الإصلاح التربوي القديم والمسقط، ذلك أنها قائمة على الحوار والتوافق بعيدا عن المجاملة وهيمنة طرف على طرف آخر. وأشار إلى أن عملية الإصلاح التربوي تصبو إلى تحقيق 9 أهداف على مدى خمسة سنوات وهي : تكريس مبدإ الإنصاف وتكافؤ الفرص ومراجعة الخارطة المدرسية وتطوير كفاءات الموارد البشرية ومكتسبات المتعلمين وتطوير الحياة المدرسية إلى جانب إعادة هيكلة التعليم الإعدادي والثانوي والتصدي للفشل المدرسي والانقطاع عن الدراسة وتطوير توظيف تكنولوجيات المعلومات والاتصال في المؤسسات التربوية إضافة إلى تكريس مبدأ والحوكمة الرشيدة في المنظومة التربوية. وقد تمحور الجدل في هذه الجلسة الحوارية حول "الإصلاح التربوي.. الواقع والآفاق" التي نظمتها شبكة الجمعيات للعمل التربوي بصفاقس حول مدى ملاءمة البرامج الدراسية الموجودة مع الزمن المدرسي الجديد والمراوحة بين الزمن المدرسي والترفيه ومنظومة العقاب في المدارس الابتدائية. وتم التطرق، أيضا، إلى رزنامة العطل ودروس التدارك وضرورة التشريك الفعلي للإطار التربوي في عملية الإصلاح ومدى مطابقة آفاق الإصلاح التربوي لواقع المنظومة التربوية.(وات)
