نشر النائب عن كتلة الحرة وليد الجلاد بيانا على صفحته الخاصة على "الفايسبوك" أكّد فيه رفض تفرد الأمين العام للحزب محسن مرزوق بحزب مشروع تونس. كما أعلن عن بعث مسار لتصحيح المسار داخل حركة "مشروع تونس". وفي ما يلي نص البيان: "إن القطيعة مع "كتلة حركة مشروع تونس الحرة"، تعود الى تقييم مفاده أنه تم الانزلاق بالمشروع، عن مساره الذي اردناه له بعد خروجنا من حزب "نداء تونس". والمتمثل في بناء حزب عصري وديمقراطي يكون أمينا لروح «مشروع» لم يكتمل في «نداء تونس»، ونجد أنه الأصلح لإنقاذ تونس. دون الخوض في التفاصيل، نشير الى أنه وبعد أشهر قليلة، وبرغم تاسيس نواة هياكل وانجاز مؤتمر تاسيسي، فان كل المؤشرات والسياسات وكذلك الممارساتن نجد أنها على طريق اعادة انتاج السلبيات التي أدت الى تفكك وتشتت حركة «نداء تونس». وفي هذا السياق، نكشف على أن الهدف الذي برز للعيان وبطريقة «فجة» و»صادمة»، تمثل في تحويل وجهة الفكرة من مشروع لانقاذ تونس واستكمال البناء العصري الى مشروع شخصي، يلخص في انتاج الزعيم الأوحد والملهم، الذي تكون طموحاته الشخصية قبل الحزب ومؤسساته، وهذا ما يفسر مركزة كل الصلاحيات بيد الأمين العام الحزب، ليصبح الحاكم بامره وبالتالي تفريغ المؤسسات والهياكل من كل دور وجعلها صورية وللاستهلاك الاعلامي لا غير. كما برزت مساعي «هيمنة» الزعيم من خلال محاولات السيطرة على كتلة الحرة، التي كانت وراء تكوين المشروع ووراء اعطائه الزخم السياسي والاعلامي الذي حظي بها منذ تاسيسه، وبدونها نزعم أن «مشروع تونس» هو مجرد رقم عادي من ضمن الأرقام الحزبية التي تكون على الورق طبعا الخارطة الحزبية في بلادنا. ومن منطلق ايماننا بأن وجود كتلة برلمانية تابعة للحزب لا يتم الا عبر تصعيدها من خلال الانتخابات لا عبر ما اصبح يعرف بالسياحة الحزبية ودفاعا عن كتلة الحرة ودورها في البرلمان وفي الحياة السياسية فاننا نجدد رفضنا لخطة وضع اليد من قبل الأمين العام لحركة «مشروع تونس» على الكتلة وفي هذا الاطار نتمسك بالابقاء على تسميتها التي هي عنوان استقلاليتها عن كل تنظيم حزبي. كما نود أن نشير الى ان تراكم التفرد بادارة الحزب وغياب الممارسة الديمقراطية في التسيير واتخاذ القرار ومحاولة الهيمنة على قرارات مؤسساته ومحاولة تدجين وتجيير كتلة الحرة ضمن هذا المسار، جعلتنا وبعض الزملاء في الكتلة وفي الحزب، نعلن رفضنا ونعبر عن بعث مسار لتصحيح المسار داخل حركة «مشروع تونس»، وضد تفرد الأمين العام بالحزب، من أجل بناء مشروع حزب وطني عصري.» واخيرا، نعلن للرأي العام عن شروعنا في اعادة خطة لاعادة مسار الحزب الى مساره الصحيح، وهو ما سيتم الاعلان عنه للعموم خلال قادم الأيام.»