أعلنت كاتبة الدولة للتكوين المهني والمبادرة الخاصة سيدة الونيسي الاثنين، أن الحكومة تخصص بموجب مشروع قانون المالية لسنة 2017 اعتمادات مالية بقيمة 250 مليون دينار في إطار 5 صناديق قروض صغرى، لتمويل مشاريع الباعثين الشبان ومرافقتهم وتكوينهم من أجل إحداث مشاريعهم الخاصة المشاريع. وأضافت الونيسي، في مداخلة لها في افتتاح ندوة بعنوان "تعزيز الشراكة مع الهياكل العمومية من أجل دفع المبادرة الخاصة" نظمتها وزارة التشغيل والتكوين المهني بالعاصمة، أن دعم المبادرة الخاصة يمثل أوكد السياسات العامة بالنسبة للحكومة مشيرة إلى أن الانتفاع بالاعتمادات المخصصة لبعث المشاريع سيرتكز الى مبدأ التمييز الإيجابي بين الجهات. ومن جهته، أوضح المستشار الفني ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي فيصل الزهار في مداخلته بعنوان "واقع وآفاق دفع المبادرة بالوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل"، أن إحصائية نشرت سنة 2014 حول بعث المؤسسات الخاصة بتونس، وهي الأخيرة من نوعها، قد بينت أن نسبة المؤسسات التي يتم بعثها بمبادرات خاصة تمثل 12 بالمائة من إجمالي المؤسسات، معتبرا أن هذه النسبة "تبقى ايجابية". وتشكو في المقابل المؤسسات الخاصة، وفق نفس الاحصائية، من ضعف القدرة على التشغيل، اذ توفر 24 ألف شركة خاصة مواطن شغل لحوالي 105 آلاف شخص، بقدرة تشغيلية تترواح ما بين 3 و9 أشخاص فيما تصل نسبة المؤسسات الخاصة التي تشغل شخصا أو شخصين نسبة 90 بالمائة من إجمالي المؤسسات التونسية. وأكد ممثل برنامج الأممالمتحدة الانمائي، على ضرورة مراجعة البرامج التكوينية لدعم أصحاب المشاريع ومرافقتهم وتمويلهم ومساعدتهم في التسويق وفي مرحلة ما بعد فترة بعث المشاريع. ويعمل برنامج الأممالمتحدة الانمائي في إطار البرنامج الثالث لريادة الأعمال الذي انطلق منذ ماي 2016 ويتواصل الى غاية 2017 على مرافقة 200 شابا بولايات تطاوين وقبلي ومدنين وتوزر لبعث 40 مؤسسة صغرى. وشهدت الندوة التي حضرها عدد من الباعثين من مختلف الجهات، تنظيم ورشات حول آليات المرافقة والتمويل، إلى جانب امضاء اتفاقيات اطارية جمعت كلا من الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل والمندوبية العامة للتنمية الجهوية والديوان الوطني للتطهير ومكتب الأممالمتحدة الانمائي الى جانب مؤسسة "الزيتونة تمكين". ويتمثل الهدف الأساسي من هذه الاتفاقيات في دعم المشاريع وتحديد طبيعة المشاريع التي سيتم احداثها بدعم من الدولة على أن تكون المشاريع محددة بقطاعات تنبع من ميزات الجهات، حسب كاتبة الدولة سيدة الونيسي.(وات)