بعد أن استمعت أمس هيئة الحقيقة والكرامة في أولى جلسات الإستماع العلنية لضحايا الإنتهاكات الى الشهادة الأولى لأم الشهيد رؤوف الكدوسي استمعت للشهادة الثانية لوالدة الشهيد صلاح الدشراوي، ربح الدشراوي. وقد تحدثت ربح الدشراوي عن واقعة استشهاد ابنها وصديق له يدعى وليد البوزيدي وقالت أنهما سقطا شهيدين يوم 8 جانفي 2011 بحي النور بمدينة القصرين. وعن أطوار الحادثة قالت بأنه في ذلك اليوم خرج ابنها للمشاركة في مسيرة منادية بإسقاط نظام بن علي فأطلق عليه الأعوان الرصاص فنقله أصدقاءه على متن سيارة تاكسي الى مستشفى الجهة، لكن أعوان الأمن اطلقوا الرصاص على سيارة التاكسي. واضافت الدشراوي أنه في يوم دفن ابنها كان الأعوان يطلقون الرصاص خلف الجنازة بل طلبوا من الرجال الإبتعاد وترك النساء هي التي تتكفل بعملية الدفن. وعبّرت والدة الشهيد صلاح الدشراوي عن عدم رضاها عن أحكام المحكمة العسكرية سواء التي تعلقت بالمتهم بقتل ابنها أو بقية الأحكام الأخرى التي صدرت في حق بعض المتهمين الآخرين وفق تصريحها . وقالت أن وضعيات عائلات الشهداء سواء بالقصرين أو تالة أو سيدي بوزيد متشابهة. وشددت الدشراوي على ضرورة كشف الحقيقة ومحاسبة «قتلة « الشهداء مشيرة أنه حينها فقط ستكون سعيدة.