يبدو أن الأزمة التي تمر بحزب نداء تونس سوف تتعمق في قادم الأيام، ففي الوقت الذي قررت فيه الهيئة السياسية للنداء في اجتماعها الأخير إحالة قياديي "مجموعة الإنقاذ" على لجنة النظام (أو التأديب)، طالبت المجموعة الأخيرة أن يشرف على الحزب متصرفا قضائيا. وفي هذا الخصوص تحدثت "الصباح نيوز" مع القياديين في نداء تونس، بو جمعة الرميلي عن مجموعة الإنقاذ والطاهر بطيخ عن شق المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي. وأشار الرميلي في تصرحيه ل"الصباح نيوز" أن هناك اجراء بهذا الخصوص أي التوجه لطلب التصرف القضائي بعد قرار عرض قياديين مؤسسين للنداء على "لجنة التأديب" على حد تعبيره. وأضاف أن مجموعة الإنقاذ التجأت الى هذا التوجه للحفاظ على مؤسسات الحزب ووضعيته إلى حين إيجاد حل سياسي للأزمة التي يمر بها الحزب. وحول التكييف القانوني لهذا التصرف أكد الرميلي أنه كأي مؤسسة أخرى فانه يمكن الالتجاء الى طلب التصرف القانوني للحفاظ على وضعية المؤسسة ريثما يقع ايجاد حلول للمشاكل الموجودة بها، وعودة "أصحاب الحق الشرعي اليها" على حسب تعبيره. وعبر الرميلي عن قرار الهيئة السياسية بعرضهم على "لجنة التأديب"، بأنها "حاجة من وراء العقل"، مشيرا في ذات السياق أن نداء تونس "سيدخل في دوامة"، وأنه من "الواجب إيقاف هذا التمشي". من جانبه قال النائب والقيادي في نداء تونس الطاهر بطيخ والمحسوب على مجموعة حافظ قائد السبسي أنه لا يمكن لمجموعة صغيرة أن تطالب بإدخال حزب بقيمة نداء تونس تحت التصرف القضائي، مضيفا في هذا الشأن أن "هذا الأمر ليس جديا"، وأنه ليس "بهذا الشكل تحل الأمور السياسية". وأكد بطيخ أن قيادات "مجموعة الإنقاذ" لم تعد متفاهمة، وأن هناك انسحابات كبيرة تحصل، مشيرا في هذا الصدد لانسحاب خالد شوكات من المجموعة، مضيفا أنه حتى القيادي ناصر الشويخ أكد أنه سينسحب من المجموعة بسبب نفس التصريحات. وأشار أنه وقع استدعاء قيادات مجموعة الإنقاذ للاستماع إليهم بالنسبة لوضعهم لهياكل موازية وكذلك لتصريحاتهم التي أضرت بالحزب حسب تعبيره. وأضاف بطيخ قائلا "أتمنى أن يرجعوا لرشدهم وأنا أتوقع أن يقام حوار يتم من خلاله تجاوز هذه الأزمة". وأقر بطيخ في تصريحه بأن لجان الحزب تشتغل وأن لجنة الاعداد للمؤتمر اجتمعت خلال الأيام القليلة الماضية وأقرت بأن موعد عقد مؤتمر انتخابي سيكون خلال النصف الأول من السنة القادمة.