كان جمهور الدورة 38 لمهرجان بوقرنين الدولي في الموعد أمس بأعداد غفيرة فاقت تقريبا «طاقة استيعاب المسرح»، حيث أغلقت الشبابيك المخصصة لبيع التذاكر يوم قبل انطلاق عرض الزيارة لسامي اللجمي. نجاح آخر ينضاف الى مهرجان بوقرنين من خلال عرض «الزيارة» الذي حقق حضورا جماهيريا تاريخيا لم يشهده مسرح الهواء الطلق ببوقرنين سابقا، وفق ما أكّده ل»الصباح نيوز» المشرفون على هذه الدورة. وقد أثّث العرض، الذي أقل ما يمكن وصفه ب»الناجح والمتميز»، منشدون وموسيقيون وراقصون وتقنيون افترشوا ركح المسرح بألوان مختلفة ، وقد انطلق هذا العرض المتكامل في حدود الساعة العاشرة و20 دقيقة ليلا برائحة «البخور» وتحت «ضوء الشموع» وبقراءة الفاتحة و»هتاف» الجمهور الذي تفاعل مع الأناشيد واللوحات الراقصة و»كوريغرافيا» اتسمت ب»الاتقان»... ليتواصل على امتداد أكثر من ساعتين، حيث انتشى الجمهور على إيقاع «الدف» والطبلة. وقد شارك الفنان منير الطرودي في العرض، رفقة عدد من الشيوخ والمنشدين الذين أثثوا العرض بأغاني صوفية روحانية، حيث تفاعل الجمهور مع الطرودي وبقية المشاركين. وتميز عرض الزيارة بحسن استغلال الفضاء من ناحية التوظيف الركحي والأضواء والمؤثرات الركحية وكذلك حسن انتقاء الأصوات المؤثرة في المتفرج. وكالعادة ظهرت «التخميرة» على وجوه بعض الحاضرين ممن أثرت فيهم الموسيقى الصوفية وجعلت تفاعلهم كبيرا، ما جعل الوحدات الأمنية ووحدات الحماية المدنية أكثر انتباها لمثل هذه الحالات، حيث اتسم العرض بتواجد أمني منظم ومحكم ساهم وتنظيم إدارة المهرجان في إنجاح هذه السهرة. وإثر الإعلان عن ختام عرض «الزيارة» ارتفعت هتافات الجماهير صارخين «برافو» تعبيرا عن إعجابهم الباهر بالعرض الذي صنع الحدث على ركح مسرح بوقرنين ووصفه أغلب الحاضرين ب»الروعة».