اختتمت أمس في المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» فعاليات الأسبوع الثقافي التونسي؛ الذي أقيم تحت عنوان: «نبض المدينة» على مدى أربعة أيام، وعكس التنوع الثقافي التونسي، وقد شارك في التظاهرة الثقافية نخبة متميزة من الفنانين والمبدعين والنقّاد التونسيين، وذلك في إطار التعريف بالثقافة التونسية، وإحياء التواصل الثقافي بين الشعوب. وشهد الافتتاح إقامة معرض فني يتضمّن نحو (40) لوحة فنيّة لعشرين فناناً وفنانة من تونس، حيث ضمّ المعرض مجموعة من الأعمال التشكيلية المتنوعة لفنون الرسم والنحت؛ استخدمت في بعضها خامات وتقنيات في تطويع الخطوط والحروف، كما يشارك الفنان الدكتور قيس المجذوب بتنصيبة فنية بعنوان: «مسلك السعادة المفروضة»؛ معتمداً على الإشارات المروية، استعرض فيها مسلكاً خيالياً يقطعه المرء في مراحل مختلفة من الحياة، يحتوي على جملة من محطات السعادة في حياة الإنسان التي يفترض أن يعيشها حتى يبقى سعيداً في نظر المجتمع، طارحاً تساؤلات عديدة مفادها هل السعادة حقيقية.؟! كما اشتملت فعاليات الأسبوع الثقافي التونسي على مجموعة من الندوات الثقافية تشارك فيها نخبة متميزة من النقاد والمبدعين التونسيين، وترأس جلساتها كل من: الدكتورة نادية عبد الرحمن المضاحكة، والدكتور عبد القادر القحطاني، وندوة بعنوان: «بعد المدينة، صمت فذاكرة ثم نسيان»؛ حاضر فيها الدكتور أنيس بن سالم، ثم أعقبتها ندوة بعنوان: «تصورية المدينة، بين الفضاء الذهني والمكان التاريخي» للدكتور خليل قويعة، ثم اختتمت فعالية الندوات بندوة تحت عنوان: «مدينة القيروان وفن العمارة في عيون الفنان بول كلاي» حاضرت فيها الدكتورة وسيلة العش عزديني، وندوة: «الوساطة الثقافية في سياق المدن الذكية: بين تداولية المعرفة واتصالية الخبرات»، ثم ندوة بعنوان: «المدينةالتونسية ما بعد الثورة: تمثلات الفن في الفضاء العام». وفي السياق ذاته، احتضنت استوديوهات كتارا للفن ورش عمل بعنوان: «نبض المدينة» يشارك فيها أربعة فنانين؛ هم: برهان بن عريبية، وكمال الكشو، وسلوى العايدي، وخالد الفقي. من جهته، أعرب محمد بن حمودة - مدير المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس - عن أمله في أن يُسهم إطلاق الأسبوع الثقافي التونسي ب «كتارا» في تعميق مفهوم التواصل الثقافي والفكري، وذلك من خلال تقديم باقة من الفعاليات المتميزة؛ التي تعكس تنوع وثراء الثقافة التونسية.(الراية القطرية)