عادت الحياة الى طبيعتها بكل من معتمدية سوق الاحد ومدينة قبلي اليوم الجمعة، حيث تم استئناف الدروس التى تعطلت بصفة مؤقتة عشية امس بعدد من المؤسسات التعليمية بسوق الاحد، وقامت المصالح البلدية برفع بقايا العجلات المحترقة والحجارة من الشوارع الرئيسية بذات المنطقة وبمدينة قبلي مع الابقاء على بعض التعزيزات الامنية والعسكرية بمحيط مقر الولاية وبجانب مبنى معتمدية سوق الاحد، وفق ما عاينه مراسل (وات) بالجهة. واكد والي الجهة سامي الغابي في تصريح لمراسل (وات) انه "تم بالتنسيق بين وزارتي الداخلية والدفاع ومصالح رئاسة الحكومة ومصالح رئاسة الجمهورية، تكوين لجنة للمتابعة والتدخل قصد الاحاطة بالوضع الاجتماعي والصحي لعائلات الهالكين في حادث تصادم الوحدة التابعة لجيش البحر بالمركب المقل للمهاجرين غير الشرعين". واكد الغابي، تفهمه لمشاعر الحزن واللوعة لدى العائلات، ودعا الى "عدم استغلال هذه الحادثة وهذه الاوضاع من قبل بعض المخربين لبث البلبلة والفوضى في البلاد، والمس من الممتلكات العامة والخاصة خاصة وان الاحداث التي عاشتها منطقة سوق الاحد يوم امس تسببت في حرق جزء هام من مقر المعتمدية التي تمثل مرفقا عموميا على ملك المجموعة الوطنية، ويعمل على تقريب الخدمات والاحاطة بمشاغل المواطنين"، ودعا كافة مكونات المجتمع المدني الى "معاضدة مجهودات السلط الجهوية والامنية في سعيها لبسط النظام وتغليب صوت العقل". كما اشار المصدر ذاته الى ان انتشار الوحدات العسكرية والامنية "كان فقط بهدف بعث الطمانينة في نفوس المواطنين والتصدي للاعمال التخريبية"، واكد على "الدور المركزي للمواطن في الحث على تجنب العنف"، وبين انه "تم الاحتفاظ باحد الموقوفين الثلاثة على خلفية هذه الاحداث خاصة وانه وقع نعت المؤسسة الامنية بالطاغوت". واكد من جهة اخرى ان "الحالة الصحية للاطار الامني الذي تعرض لنوبة قلبية اثناء مساندته للمجهودات الامنية بسوق الاحد (رئيس مركز حرس جمنة من معتمدية قبلي الجنوبية) تعتبر مستقرة وقد تجاوز المرحلة الحرجة".