تنظر بعد قليل الدائرة الجناحية بمحكمة الإستئناف بتونس في قضية كان رفعها رشاد جعيدان وهو باحث في الرياضيات ضد بن علي وعلي السرياطي وعز الدين جنيح وعبد الرحمان القاسمي المكنى «بوكاسا» وعبد القلال من أجل تهمة التعذيب. وتجدر الإشارة أن رشاد جعيدان كان تم ايقافه يوم 29 جويلية 1993 من طرف جهاز أمن الدولة بتهمة الانضمام إلى مجموعة سياسية محظورة وخلال فترة الإحتفاظ به بدهاليز وزارة الداخلية لمدة 38 يوما تعرض إلى تعذيب وحشي وفق ما كان اشار الى ذلك خلال ندوة صحفية. وبعد ثلاث سنوات من الإيقاف حكم عليه ب 26 سنة سجنا وأفرج عنه في سنة 2006، وبعد الثورة قرر جعيدان رفع قضية ضدّ من أسماهم بجلاديه. وبعد جلسات ماراطونية قضت ابتدائية تونس بإصدار الحكم في القضية وذلك بسجن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مدة 5 سنوات غيابيا والحكم على بقية المتهمين وهم علي السرياطي، عبد الله القلال، «بوكاسا» وعز الدين جنيح بسقوط الدعوى بمرور الزمن.