نظم المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية ندوة "الانتقال بين الأجيال" وذلك بحضور جميع الأطراف المتداخلة، من مؤسسات الدولةوالمجتمع المدني و شباب الأحزاب السياسية وقد انطلقت الندوة بكلمة من المدير العام المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية،الوزير ناجي جلول الذي أكّد بأنّ دور المعهد هوالاستشراف والتخطيط، كما أكّدعلى دور الشباب في عملية البناء الوطني وبالتالي وجب تحريره للمساهمة في بناء السياسات المستقبلية وذلك بإعادة الأمل والحلم والثقة في المستقبل،كما شدّدعلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة لتسريع الانتقال بين الأجيال باعتباره انتقال معرفي وخبراتي لإنجاح بقيّة المسارات. وتمّ التأكيد خلال هذه الندوة وانطلاقا من الورشات التي ضمت مختلف ناشطي المجتمع المدني على جملة من المقترحات كالآتي: -ضرورة تفعيل دور الشباب في الشأن العام -تبني تصوّر جديد مبني على التواصل بين الأجيال - بناء إستراتيجية ثقافية تتماشى ومتطلبات العصر وتشجع الشباب على الإبداع والإنتاج الثقافي - تشجيع الشباب على روح المبادرة وبعث المشاريع - تمكين الشباب وتوظيف قدراتهم في المجالات الإقتصادية الواعدة كمجال الفلاحة - العمل على محو الأميّة المعلوماتية لبناء مجتمع المعلومات مواكب للتطور التكنولوجي. وقمنا من خلال هذه الندوة بتعريف مفهوم الجيل وتصنيف الأجيال من خلال الحقبات التاريخية وطبيعة المجتمع التونسي. كما انبثقت جملة من التوصيّات نُورد البعض منها: - تدريب الأجيال الشابة على المساهمة في البناء الديمقراطي من خلال المشاركة الفاعلة في الشأن العام. - فسح المجال أمام الشباب لصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم في مختلف المجالات -العمل على الحدّ من الفجوة الرقمية من خلال نشر وتعميم الثقافة المعلوماتية - إيجاد نقاط إلتقاء وتكامل بين الأجيال - تحفيز الشباب على اقتحام العمل الجمعياتي والسياسي - تدعيم فرص نجاح الشباب في بعث المشاريع والإستثمار - خلق بنك معطيات للكفاءات التونسية الناجحة في تونس وفي الخارج - تدعيم آليات مكافحة الفساد في مختلف القطاعات - مراجعة القوانين والتشريعات التي لا تتلائم وحاجة الشباب إلى أرضية ملائمة لخلق فرص التشغيل والإستثمار - تطوير وتقريبالخدمات الإداريةإلى المواطن - تسهيل الإجراءات الإدارية عند طلب الخدمات - دعم مصادر تمويل مشاريع الشباب وإيجاد آليات جديدة - إيجاد حلول بديلة لتقليص من نسب البطالة وتشغيل أصحاب الشهائد العليا وتأهيلهم في سوق الشغل وذلك بتحضيرهم للمهن الجديدة المنبثقة عن الثورة الرقميّة - التعاون والتناسق مع مختلف هياكل الدولة والمجتمع المدني لحماية الشباب من السقوطفي مخاطر الإرهاب والتهريب.