أصدر التيار الشعبي بيانا على إثر الزيارة التي أداها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس يومي 26 و27 ديسمبر الجاري. وفي التالي نص البيان الذي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه: "بدأ أمس الرئيس التركي رجب طيب اردوغان زيارة رسمية الى تونس في ظل رفض اوساط شعبية وحقوقية واعلامية كبيرة لهذه الزيارة نظرا للسجل الاسود للرجل في علاقة بحقوق الانسان في بلاده او فيما يتعلق بجرائمه في ليبيا وسوريا وغيرها من الاقطار العربية ،ومنذ بدء مراسم الاستقبال الاولى أكد اردوغان مرة أخرى السلوك الاستعلائي والرعونة الناتجة عن الوهم العثماني الامبراطوري الذي يعشش في ذهنه،ولكنها تكشف في نفس الوقت الخلل الكبير في ادارة شؤون الدولة التونسية . وأمام ضعف الاداء التونسي الرسمي والاشكاليات البروتوكولية والديبلوماسية التي رافقت هذه الزيارة ، يهم التيار الشعبي أن يؤكد على ما يلي: 1- ادانته لتصرفات وتصريحات الرئيس التركي التي لم تراع الضوابط البروتوكولية والديبلوماسية والتي تنم عن استهتاره بتونس دولة وشعبا. 2- ان تجرأ الرئيس التركي على تصرفاته تلك وتصريحاته حيث حول قصر الرئاسة التونسي الى منصة لاطلاق اتهاماته وتهديداته لدول عربية شقيقة خاصة سوريا التي ساهم اردوغان في تدميرها وسرقة مقدراتها يعكس ضعف منظومة الحكم وارتباكها وغياب الحوكمة في تولي مواقع المسؤولية القائمة على السياسة الغنائمية وعدم حياد الادارة . 3- دعوة القوى الوطنية احزابا و منظمات الى وضع السيادة الوطنية واسترجاع هيبة الدولة التونسية في المجتمع الدولي في اولويات عملها. 4- مطالبة الحكومة التونسية بالرد على تصرفات الرئيس التركي العدائية تجاه دولا عربية شقيقة كسوريا ومصر وتدخله في شؤونها الداخلية على أرض تونس على عكس ما اتاه في موسكو خلال زيارته الاخيرة. 5- يحذر التيار الشعبي من أبعاد الزيارة في علاقة بالملف الليبي لا سيما ترافقها مع زيارة الى دول من الجوار الليبي وهي جوهر زيارته الى تونس. 6- دعوة القوى السياسية والحقوقية والمنظمات الدولية المختصة الى تتبع الرئيس التركي أمام المحاكم الدولية لمسؤوليته الجنائية عن المحرقة التي أودت بحياة عشرات الالاف من الشباب التونسي وغيره في بؤر التوتر وخاصة سوريا."