جاء في الصفحة الرسمية لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية انه بمبادرة من مكتبه المحلي ببني خلاد وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية لانتصار الثورة سينظم سباق تداول تحت شعار “إرادة”. ويمتد هذا السباق الذي يهدف إلى تكريم شهداء الثورة على 04 أيام وينطلق يوم 11 الى جانفي الجاري ويتواصل الى غاية 14 من نفس الشهر وينطلق الماراطون من ساحة الشهيد محمد البوعزيزي بسيدي بوزيد مرورا بقفصة فالقصرين فالقيروان فسوسة فنابل فتونس الجنوبية وصولا إلى تونس العاصمة وتحديدا في شارع الحبيب بورقيبة. ومواصلة في نفس نسق الاحتفالات يجري كذلك شباب حركة النهضة بالمنستير سباق الماراطون الاول للثورة وذلك يوم 13 جانفي الجاري . هذه الاحتفالات تذكرنا باحتفالات التجمع الدستوري الديمقراطي الذي كان يقوده المخلوع وتحتفل به جل المؤسسات والجمعيات في تونس فنذكر على سبيل المثال ماراطون الواحات والذي شارك فيه سنة 2010 ما لا يقل عن 1600 متسابق قادمين من عدة بلدان مثل فرنسا وألمانيا وسويسرا وبلجيكا وايطاليا والجزائر والمغرب وتاهيتي . كذلك الجمعيات الرياضية التي طالما احتفلت بذكرى التحول حيث كانت الجامعة التونسية لالعاب القوى تنظم سلسلة من السباقات في عدد من الولايات. هذه إذا عينة بسيطة من نوعية الاحتفالات التي كانت تجرى بقيادة التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل والتي كانت تدوم اسبوعا كاملا الى حين اننا كنا نمل اللون البنفسجي وكرهنا خلالها الرقم 7. فهل ان احتفالات التجمع المنحل اصبحت تروق لحزبي النهضة والمؤتمر من اجل الجمهورية؟ الا يمكننا بعد سنتين من الثورة وعوض الاحتفال ان نبحث عما تحقق لنا خاصة واننا نعيش الان على وقع خطابات غامضة فكل يدير البلاد على مزاجه فكم من موعد للانتخابات حدد ولم نستطع الى حدود كتابة هذه الاسطر الوقوف على موعد واضح ونهائي للانتخابات كذلك نفس المصير لهيئة القضاء العدلي والهيئة العليا المستقلة للاعلام السمعي البصري والهيئة العليا المستقلة للانتخابات. نامل ان تكون هذه السباقات الماراطونية قرصة لعدد من الاحزاب والسياسيين للاسراع في تحقيق ما قامت من اجله الثورة وان لا يكون الهدف منها حملة انتخابية مثل ما كان يحصل مع التجمع المنحل.