حول مشاركة المحامين في البرامج الاذاعية والتلفزية وكيفية تعامل الفرع الجهوي للمحامين بتونس مع هذا المشكل... أوضح في تصريح ل"الصباح نيوز" حول هذه المسألة لطفي العربي رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس ان الفرع ومن منطلق المسؤوليات التي يتحمّلها بموجب المرسوم المنظم لمهنة المحاماة لا يمكنه أن يقف مكتوف الأيدي أمام تفاقم ظاهرة حضور المحامين في مختلف وسائل الإعلام وما أثار ذلك من ردود أفعال سلبيّة داخل القطاع مضيفا أن الفرع تولّى معالجة هذه المسألة من خلال التصدّي لتلك الظاهرة التي أصبحت منظّمة بإجراءات وشروط أقرّها الفصل 23 من مرسوم المحاماة الذي وضع قاعدة تحجّر على المحامين المشاركة في برامج إعلامية أو تنشيطها مهما يكن نوعها سواء بصفة منتظمة أو بصفة دوريّة بمقابل أو بدونه مؤكدا أنه طالما يكون المحامي مباشرا للمهنة فإنه يتعين عليه التقيّد بضوابطها فلا يجوز له ان يكون أجيرا لدى مؤسسة اعلامية أو الحصول على منافع مادّية من خلال حضوره التلفزي. وتابع لطفي العربي في سياق متّصل أن مرسوم المحاماة يحجّر على المحامي ممارسة الإشهار بصفة غير مباشرة من خلال الظهور المتواتر بالبرامج الإعلامية بما يساعده على تحقيق منفعة مادية لمكتبه وذلك على حساب زملائه الذين يتقيدون بالتحجير الوارد بالفصل 23 من مرسوم المحاماة . وأكد لطفي العربي أن الفرع الجهوي للمحامين بتونس أولى هذه المسألة أهمية بالغة وأجرى الأبحاث اللازمة كما تولى التصدي لهذه الظاهرة من خلال فتح أبحاث تأديبية. كما تولى التنبيه على المحامين الذين يظهرون بصفة مستمرة في الإعلام وأعطاهم أكثر من فرصة للتدارك. وشدد على أن الفرع لا يتهاون في مثل هذه المسائل وأن كل محام ثبت مخالفته الفصل 23 من مرسوم المحاماة و ارتكب خطأ مهنيا الا وقام الفرع بالتتبّعات التأديبية اللازمة في شأنه .