في رده على اسئلة الصحفيين خلال التصريح الذي اعلنه اليوم رئيس الحكومة حمّادي الجبالي ندوة صحفية بدار الضيافة بقرطاج أرجع عدم الوفاق في التحوير الوزاري الى قضية الحيادية وقبول شروط للتوسيع.. وعتبر أن عدم التوافق لا ينفي العمل الديمقراطي بل أن المهم حسب رأيه أن تسعى كافة الأطراف وتتناقش للوصول الى مطالب الشعب والعمل على خدمة مطالبه ملاحظا أنه لا بد من تجميع أكثر ما يمكن من الأحزاب والنخب السايسية والكفاءات الوطنية في هذه الحكومة وبسؤال الإعلاميين له إن كانت هنالك صعوبات وجدتها الترويكا في المفاوضات وهل أن تلك الصعوبات هددت الترويكا فاعتبر أن الترويكا ليست هدفا اذ لابد من أن يكون الإنتقال الديمقراطي مبنيا على أسسس وبرامج وآليات وعلى التقييم وتحسين الآداء والمشاركة الفعلية في نشاط الحكومة وحول التحوير الوزاري والغاية من ذلك خاصة وأنه ما زالت ستة أشهر على الإنتخابات وفق مطلبه وكيف لوزير خلال تلك الفترة أن يطلع على الملفات رأى أن الغاية ليست في تعيين وزير وتنحية آخر لذلك تم التركيز على الكفاءات ليتم إصلاح الثغرات ولكي يكون الآداء سريعا والإصلاح كذلك وعن الوزارات والوزاراء المعنيين بالتحوير الوزاري تحفظ رئيس الحكومة عن ذكر أسمائهم وقال أن خبرته تجعله قادرا على تقييم نفسه وتقييم زملائه وأن لديه تقييمات يتمنى أن تكون موضوعية وأن من أولويات الحكومة التنمية والتشغيل والأسعار وذلك لا يكون حسب ذكره الا بوفاق وطني وضرورة تجنب العنف والتوتّر حتى نقوم بانتخابات في ظروف جيّدة فلا يوجد منتصر فتونس حسب رأيه هي الخاسر إذا كانت الأجواء مشحونة بالعنف والتوتر مضيفا أن من يعتقد أنه بالعنف وتوتير الأجواء ينفّذ برنامجه ويطيح بالحكومة فهو خاطئ ...فالثورة التونسية أعطت الفرصة على حد تعبيره كي تكون بلادنا قدوة في المثال الديمقراطي لجميع الدول في عالم مضطرب وعديد الدول تستشهد بتجربة تونس ولكن أبناء تونس لربّما حسب رأيه متشائمون أو منهم من يريد عرقلة هذه التجربة ملاحظا أنه يجب أن على الجميع ان يعلم أن الهدف الوحيد هو نجاح هذه التجربة الذي لا يمكن أن يتم الا بحوار وطني وتوافق حول التحوير الوزاري للوصول الى انتخابات شفافة ونزيهة وبسؤال الإعلاميين له إن كان التأخير الوزاري له علاقة حسبما أشيع بخلافه مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي فقال أنه ان وجدت خلافات فهي تسوّى حتما بطريقة ديمقراطية . وتحدث أيضا عن صعوبات اعترضته في تشكيل الحكومة لأن هنالك دواليب دولة ولكن تلك الصعوبات أو الخلافات التي اعترضته لا يمكنها أن تعجز الدولة ولكنه قرر التوجه الى المجلس التأسيسي الذي سيحسم في المسألة ورأى أن ذلك من طبيعة العمل الحكومي في كل العالم ولكن الأهم حسب رأيه احترام مؤسسات الدولة ودستورها خاصة ونحن ولأول مرة نوجد في حكومة بغير لون واحد وعبر عن تفاؤله وقال أننا نخطو بخطوات ايجابية رغم وجود نواقص وعن دخول إتحاد الشعل للانتخابات القادمة وإبداء رأيه في تشكيلة الحكومة قال أن الإتحاد العام التونسي للشغل لديه ما يقول في الحياة السياسية ولكن المعروف عنه أنه لا بد أن يكون محافظا على حياديته واستقلاليته كما أنه حر في من يدعم وفي من يرشّح وحول حقيقة رفض بعض الأحزاب والمعارضة قبول بعض الحقائب الوزارية قال أن الرفض أو القبول لم يكن حول الحقائب الوزارية بل حول الأرضية والمحتوى وختم بالقول أنه لا توجد حكومة برأسين بل أن الأمر وما فيه أن مشاغل رئيس الحكومة كثيرة فهو منهمك بمجالس وزارية ورأى أنه من الضروري جدا أن يكون في القصبة منسّق حتى يخفف من وطأة انشغال رئيس الحكومة في قضايا كهذه كمسألة التحوير الوزاري.