يتواصل لليوم الخامس على التوالي إغلاق مقر جريدة "الصريح" وإيقاف إصدارها على غير الصيغ القانونية،حيث تغيب اليوم مالك الصحيفة عن الجلسة الصلحية الثانية والأخيرة التي دعت إليها التفقدية العامة للشغل والمصالحة بأريانة للتفاوض حول الحقوق القانونية والشغلية والتعاقدية لصحفيي المؤسسة الإعلامية و طاقمها التقني و الإداري. وفي هذا السياق أكد طارق الغديري الصحفي بالجريدة في تصريح ل"الصباح نيوز" أن الهياكل النقابية والجهات الرسمية لم تتفاعل مع الأزمة و لم تتصل بمن قدم شكوى لتفقدية الشغل من الفريق العامل بالصحيفة،مشيرا إلى أنه لم يتلق وزملائه إلى غاية اللحظة أي اتصال من نقابات القطاع ومن وزارة الشؤون الاجتماعية و لا من أي طرف حكومي أو غير حكومي،مشددا على أن رسائل الدعم والمساندة اقتصرت فقط على بعض الرسائل و التعليقات "الفايسبوكية" من بعض الزملاء على حد تعبيره. وعن الخطوات المستقبلية التي ينوون القيام بها خاصة بعد تغيب مالك المؤسسة عن الجلسة الصلحية الأولى و الثانية ،أوضح طارق الغديري بأن الفريق العامل بالصحيفة؛ والذي وجد نفسه خارجها دون سابق انذار رسمي و كتابيلا في الآجال القانونية و لا بعدها؛ سيتبع المسار القانوني متمسكا بكافة الحقوق الشغلية و التعاقدية و تطبيق الإتفاقيات الإطارية المشتركة بعد سنوات عديدة قضاها في المؤسسة التي شيدها كافة أفراد الطاقم بجهدهم و كفاءتهم التي يشهد بها القاصي و الداني و قد ساهموا في تطويرها وانتشارها و نجاحها المشهود له في قطاع الصحافة المكتوبة في تونس وأضاف بأنه و زملاءه لهم ثقة مطلقة في القضاء التونسي لحفظ حقوقهم.