في اطار متابعتنا لقضية الجدة التي عنفت حفيدها بمدينة صفاقس والتي أثارت استنكار كل من شاهد الفيديو الذي يوثق عملية الإعتداء بالعنف الشديد من طرفها على حفيدها. أوضح لنا مراد التركي الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس أن قاضي الأسرة كلّف أخصائية نفسية لتقوم بجلسات استماع وتأهيل للطفل المتضرر البالغ من العمر سبع سنوات وشقيقه البالغ من العمر 12 سنة على ان تسلّم تقريرها النهائي إلى قاضي الأسرة في جلسة يوم 7 ماي القادم. وفيما يتعلّق بالجدّة أوضح محدثنا أن قاضي التحقيق المتعهد بالقضية سلّم مأمورية طبية للأم ليتم عرض الطفل على الطبيب الشرعي لتحديد نسبة السقوط البدني النهائي العالق بالطفل. وسألنا محدثنا ان أكدت نتيجة التّقرير الطبي أن الإعتداء بالعنف الذي تعرض اليه الطفل خلف آثارا نفسية أكثر منها بدنية قال حينها يتم تكييف التهمة الموجهة الى الجدة من اعتداء ناجم عنه سقوط بدني الى اعتداء بالعنف الشديد المجرد. هذا وبين لنا مراد التركي أن قاضي التحقيق كان فتح تحقيق ضد الجدة من أجل تهمة الإعتداء بالعنف الشديد على طفل ناجم عنه سقوط بدني مستمر على معنى الفصل 219 جديد من المجلة الجزائية مشيرا أن عقوبة مرتكب هذه الجريمة 12 سنة سجنا حسب القانون الصّادر في 12 فيفري 2018 مشيرا أنه مهما كانت نسبة السقوط البدني التي سيثبتها التقرير الطبي فإن العقوبة هي نفسها 12 سنة. موضّحا أن الإسقاط الصّادر عن الأم لا يوقف التتبع القضائي ضد الجدة خاصة وان النيابة العمومية متمسكة بتتبّعها بوصفها تمثّل الحق العام.