قال وزير الصناعة والمؤسّسات الصغرى والمتوسّطة، سليم الفرياني، أنّ مستقبل تونس في مجال التصدير سيكون في أفريقيا دون أن يؤثّر ذلك على نسق صادراتها نحو أوروبا. وأوضح سليم الفرياني، الأربعاء، في تصريح إعلامي، على هامش فعاليّات المنتدى الاقتصادي الإفريقي المنتظم بتونس (24 و25 أفريل 2018)، أنّ السّوق الأفريقيّة تعدّ سوقا واعدة لتونس الغد خصوصا وأنّ عدد سكاّن هذه السوق مرشّح لأن يصل إلى 2،5 مليار نسمة في غضون سنة 2050. وأفاد أنّ على تونس ربط علاقات متينة مع مختلف البلدان الأفريقيّة ودعم الجانب اللوجستي عبر توفير الربط الجوّي والبحري وتكثيفه مع هذه البلدان في ظلّ المنافسة الحادّة للظفر بهذه السوق. وأشار إلى بقاء نسبة الصادرات التونسيّة، نحو أفريقيا، عند مستويات متدنيّة ممّا يستدعي دعم القيمة المضافة للمنتوجات التونسيّة وإدماج التكنولوجيا بشكل أكبر في مجالات الصناعات الغذائية ودعم القطب التنموي المختص في هذا المجال والتوجّه أكثر نحو الترفيع في نسبة زيت الزيتون المعلّب والموجّه نحو التصدير ليبلغ 40 الف طن خلال المواسم القادمة. ودعا سليم الفرياني إلى تشجيع المنتوج التونسي من خلال استهلاك المنتوج المحلّي والإسهام بالتّالي في تحسين القدرة التنافسيّة لمختلف القطاعات. وأعلن الفرياني، في هذا السياق، عن توجّهه خلال الأسبوع القادم على رأس وفد من رجال الأعمال إل السنغال للترويج للقطاعات الصناعيّة وبحث فرص التعاون والشراكة مع هذا البلد الأفريقي. يذكر أنّ المنتدى الإقتصادي الإفريقي، الذّي انطلق منذ أمس، الثلاثاء، ينتظم ببادرة من وزارة التجارة وبالتعاون مع البنك العربي للتنمية الاقتصادية بإفريقيا ووكالة التعاون الفنّي الألماني والمؤسّسة الدوليّة الاسلاميّة لتمويل التجارة. وتهدف التظاهرة الأفريقيّة إلى استكشاف فرص العمل والاستثمار المشترك كما يمثّل فرصة لتونس لتعزيز تواجدها في السوق الإفريقيّة الواعدة.
