عبر الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي حسين بوجرة في بيان له تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه، أن الجامعة ترفض خيار السنة البيضاء وتأجيل الامتحانات لشهر سبتمبر، وكذلك لسياسة المكيالين التي تعتمدها الحكومة. وفي التالي نص لبيان: الثلاث لاءات: لا للسنة البيضاء أو الشهباء !! لا لتأجيل الامتحانات غير المنجزة إلى سبتمبر !!لا لسياسة المكيالين !! دفاعا عن مصلحة الجامعة العمومية وأبنائها الطلبة ضحايا الإضراب الإداري الذي تشنّه نقابة لا تمثل إلاّ قلّة قليلة من الجامعيين ولم تشارك فيه الأغلبية الواسعة من الجامعيين (حوالي 94 في المائة)، نحن نقولها ونعيد قولها لا مجال لسنة بيضاء ولا مجال لتغوّل الأقلّية على حساب الأغلبية، التي الغرض منهما يتمثّل في الاعتراف بهذه النقابة كطرف مفاوض وليس الدفاع عن قائمة واضحة في المطالب.. كما أنّه لا مجال لتأجيل الامتحانات التي لم تنجز بعد إلى شهر سبتمبر لأنّ هذا الأمر يعدّ تورّطا مفضوحا من قبل الوزارة في اللعب على التعدّدية النقابية ومحاولة منها لإنقاذ الطرف الذي من خلاله تريد ضرب الجامعة العامة ومن ورائها الاتحاد العام، وإننا ندعو من الآن إلى مقاطعة هذه الامتحانات المؤجلة من قبل الأغلبية الواسعة من الجامعيين.. هذا وندعو الحكومة إلى التخلّي عن سياسة المكيالين وإلى اعتماد سياسة واحدة بعيدا عن التوظيف السياسوي المبتذل، فمن غير المقبول سياسيا وأخلاقيا أن تعمد هذه الأخيرة إلى سياستين مغايرتين، أولى كانت متشدّدة لضرب نقابة التعليم الثانوي ومن ورائها الاتحاد العام، وثانية تمثلت في التورّط في صمت مريب دام شهورا طويلة أمام الطرف النقابي الأقلّي بالجامعة التونسية وأمام كافة النقابات التي هي مرتبطة بألف خيط وخيط بالحزب الأغلبي الحاكم في حكومة الترويكا ( فهي كلّها قد تحصّلت، وكأنّ ذلك من باب الصدفة، على الترخيص لها من قبل هذه الحكومة) وكذلك أيضا بالحزب الأغلبي الحاكم في الحكومة الحالية، وبكل الأطراف التي تريد تصفية المرفق العمومي على حساب الشغيلة وعموم الشعب التونسي ولكسر شوكة الاتحاد العام التونسي للشغل التي تقضّ مضجع هؤلاء جميعا، ومن ورائهم صناديق النقد الدولي.. إنّ في مثل هذا التصرّف فتح الباب أمام المجهول وأمام الفوضى الخلاّقة والانفلات النقابي، والذي في الأخير سيعاني منهما من يمسك بزمام السلطة، فمن شأنه أن يفقد سلطة الإشراف كلّ مصداقية لها مع الجميع، نقابات وهيئات بيداغوجية ورأي جامعي ووطني.. إنّ من يريد حفر جبّ للطرف النقابي الأكثر تمثيلية سيقع هو فيه قبل غيره !!