دعا رئيس الجمعية التونسية لمرضى الأبطن منجي بن حريز، الحكومة إلى العمل على التكفل بنفقات علاج مرض الأبطن في تونس في اطار منظومة التأمين عن المرض " الكنام". وأفاد بن حريز في تصريح أدلى به ل ( وات ) على اجتماع الجمعية السنوي احتفالا باليوم الوطني لمرضى الأبطن في تونس الموافق ليوم 23 جوان 2018، أن عدد المصابين بمرض الأبطن وهو نوع من الحساسية دائمة في غشاء الأمعاء ضد مادة القلوتين الموجودة في القمح والشعير، يترواح بين 25 ألف و30 ألف شخص. وأكد أن غلاء كلفة الأغذية المدرجة بنظام الحمية الخاصة لهؤلاء المرضى يتطلب إدراج نفقات علاجهم في منظومة التأمين على المرض مذكرا أن الجمعية طالبت في عديد المناسبات وزرات الشؤون الاجتماعية والصحة بادراج علاج المرض في اطار منظومة التأمين عن المرض لكن لم تتم الإستجابة إلى ذلك حتى الآن. ويتمثل العلاج الوحيد للمرض المذكور حسب نفس المتحدث في اتباع حمية غذائية ترتكز على استخدام مادتي الأرز والذرة في تحضير الأطعمة والغاء استهلاك مادتي القمح والشعير نهائيا، لافتا إلى أن الجمعية بادرت بفتح مخبزتين خاصتين في إعداد الخبز بالذرة لتوفيره لمرضى الأبطن في كل من جزيرة جربة جنوب البلاد وبالكرم من ولاية تونس العاصمة. وبين أن أعرض هذا المرض تشمل الاسهال المزمن ونقص النمو وهشاشة العظام لدى الأطفال وفقر الدم ونقص الوزن بالنسبة للكهول مشيرا إلى أن الجمعية تنظم دورات تكوينية لتعليم عائلات مرضى الأبطن حول طرق طهي الأغذية بالذررة والأرز. و قال المسؤول إن الجمعية تطمح إلى بعث شبكة من منتجي ومصنعي أغذية نظام الحمية الخاصة بمرضى الأبطن لتوفير الأغذية، واستقطبت خلال اجتماعها السنوي لهذه السنة عددا من مصنعيها. وفي هذا السياق، أدلت إحدى عارضات المشاركة في المعرض المقام على هامش الاجتماع، وهي من بين المصابين بداء الأبطن منذ طفولتها بشهادتها بشأن تحولها من البحث عن أطعمة تقتتاها لتفادي تعكر حالتها الصحية إلى منتجة مختصة فيها. وقالت " كانت معانتي مع المرض منذ بلوغي عامين، حين لم تكن المواد الغذائية الخاصة بمرضى داء الأبطن متوفرة في تونس بالقدر الكافي على اعتبار أن مغازة وحيدة كانت تبيع المواد الأولية لصنع الأغذية لتحضير الأطعمة الخاصة بحميتي". تضيف العارضة وهي أستاذة التعليم الثانوي قولها وقد تجمع على منتوجاتها عدد من الحرفاء يتذوقون بعض حلويات مما أعدته " بدأت هوايتي بإعداد طعامي الخاص والحلويات لاستهلاكي الخاص ثم أصبحت أصنعها ثم أبيعها "، مشيرة " إلى أن منتوجاتها تلقى رواجا في أوساط العائلات الباحثة عن حلويات لفائدة أبنائها في المناسبات والأعياد". من جهتها، لفتت سلمى بن فرج أم لطفل مصاب بداء الأبطن، " لم أتفطن لمرض ابني إلا بعد مرور 5 سنوات إثر نقله إلى المستشفى حيث تم اكتشاف إصابته بعد أن عانى الأمرين خلال تلك الفترة" مشتكية وزوجها من غلاء أسعار المواد الغذائية الخاصة بحميته . وللاشارة فان الاجتماع السنوي للجمعية التونسية لمرضى الأبطن سيتم خلاله انتخاب هيئة مديرة جديدة للجمعية وينتظر أن يتم خلاله توزيع المهام مساء اليوم السبت.