كنّا نشرنا أمس الإربعاء مقال حول وجود جهاديين تونسيين في قائمة الموت التي حدّدتها أمريكا مع إمكانية استهدافهم بطائرات دون طيار، وفق ما أوردته جريدة الشروق التونسية وتحدّث في الموضوع لل "الصباح نيوز" علية العلاني الباحث في التيارات الإسلامية المغاربية. وقد نشر موقع "سكاي نيوز عربية" اليوم الخميس مقالا أورد فيه الحصيلة الجملية للقتلى في غارات نفذتها القوات الأمريكية بطائرات دون طيار والتي بلغت 4700 شخص. وفي ما يلي النص الكامل للمقال : قتلت الغارات التي نفذتها طائرات أميركية من دون طيار في دول عدة خلال السنوات الماضية 4700 شخص، حسب ما ذكر السناتور الأميركي الجمهوري لندسي غراهام. إلا أن الصحافة الأميركية قالت، أمس الأربعاء، إن هذا الرقم لم تؤكده الحكومة الأميركية رسميا بعد، لاسيما أن واشنطن ترفض التحدث علنا عن تفاصيل هذا البرنامج. وتشير أرقام غير رسمية إلى مئات الهجمات للطائرات من دون طيار ضد عناصر مفترضين في القاعدة في باكستان واليمن ودول أخرى. ورغم هذا التكتم الشديد، أعطى غراهام المدافع الشرس عن هذا النوع من الأعمال العسكرية في العلن -وربما عن غير قصد- رقما عن هذه الغارات، الثلاثاء، أثناء اجتماع عام في ولايته. وقال بحسب موقع إيزلي باتش المحلي في كارولاينا الجنوبية: "قتلنا 4700 منهم"، مضيفا "أحيانا نضرب أشخاصا أبرياء، وهو ما أمقته، لكننا في حالة حرب، وقتلنا العديد من المسؤولين الكبار في القاعدة". بيد أن المتحدث باسم ليندسي قال لوكالة فرانس برس إن الرقم الذي أعلنه إنما هو رقم نشرته منظمة غير حكومية وغالبا ما تذكره وسائل الإعلام الأميركية، مشددا على أن السناتور الجمهوري لم يكشف عن أي رقم رسمي. من جانبه، قال الباحث ميكاه زينكو المتخصص في الطائرات بدون طيار في مجلس العلاقات الخارجية، إنها "المرة الأولى التي يعطي فيها مسؤول أميركي رقما اجماليا". وتحاول عدة منظمات غير حكومية مستقلة منذ سنوات أن تحتسب، على أساس مقالات صحافية ومصادر أخرى، عدد أعضاء القاعدة والمدنيين الذين قتلوا في الضربات الأميركية. وتقدر "نيو أميركان فاونديشن" في واشنطن عدد الضربات التي شنتها طائرات من دون طيار منذ 2004 ب350. ونفذت غالبيتها إبان ولاية الرئيس باراك أوباما الذي كثف تلك الهجمات.