قال رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الارهاب، مختار بن نصر، في تصريح ل"الصباح نيوز" أن العملية الارهابية التي جدت امس بجندوبة وراح ضحيتها 6 من ابطال الحرس الوطني جاءت بعد فترة طويلة من الاستقرار والنجاحات التي تحققت ضد المجموعات الارهابية، مضيفا أن هذه النجاحات لا يجب أن يثني وحدات الامنية والعسكرية عن مواصلة الدرب والوصول الى الهدف وهو مكافحة ظاهرة الإرهاب . وأشار بن نصر، ان العملية جاءت كرّد فعل على النجاحات التي قام بها امننا وجيشنا في الفترة الاخيرة. كما دعا بن نصر، الى ضرورة التحلي أولا بالوحدة الوطنية والابتعاد عن التجاذبات السياسية وعدم الزج بالوحدات الأمنية فيها لان ذلك يمكن ان يؤثر على أدائها. وتعليقا على ربط عودة العمليات الارهابية باقالة وزير الداخلية السابق لطفي ابراهم واجراء عدد من التغييرات في سلك الحرس الوطني، اوضح رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الارهاب، ان الموضوع لا علاقة له بنقلة وزير او نقلة اطارات لان العناصر الامنية والعسكرية تشتغل بناء على مرجعية الانضباط وعلى مخططات العمل الميداني وتغيير قيادات او وزير لا يمكنه ان يغير شيئا في الموضوع . وواصل بن نصر القول بان ما حصل بعيد كل البعد عن هذه القراءة لان وزير او قائد او عون عندما يتغير لا يتغير شيء في خطة العمل داعيا الى "عدم الانسياق وراء التجاذبات التي لن تدفع البلاد الا نحو الفوضى وإدخال البلبلة". وبالنسبة لتحذيرات السفارات، قال بن نصر انها تدخل في إطار عملها ونظرتها للميدان والتي تحدد لرعاياها المناطق الخطرة وتنبههم، مستبعدا ان تكون للسفارات معلومات دقيقة حول حصول عمليات ارهابية في مناطق معينة والا لكان هناك تنسيق مع السلط المعنية.