أفاد الناشط السياسي منار السكندراني أنه التقى اليوم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي أكّد له "إصراره على إتمام المشوار الديمقراطي وإرسائه". وأضاف السكندراني في تدوينة على صفحته الشخصية على "الفايسبوك" أنّ اللقاء تناول الوضع السياسي في البلاد ومسألة إعلان رئيس الجمهورية إنهاء التوافق مع حركة النهضة. كما أشار السكندراني إلى أنه التقى كذلك اليوم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي تطرق معه إلى العلاقة مع رئيس الجمهورية. وفي ما يلي فحوى التدوينة: "تشرفت صباح اليوم بلقاء السيد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، الذي تواصل حوالي 40 دقيقة، حدثته فيه عن أبرز الإشكاليات السياسية التي تمر بها البلاد واهمية استقرار الدولة لا فقط الحكومة. وأكد على أنه يكبر كيف سلمت النهضة السلطة طوعا في إشارة منها لعلو مصلحة البلاد وأردف ان غيرها يستميتون في البقاء فيه، واحسست منه بتقدير كبير لها وانه مصر على إتمام المشوار الديمقراطي وإرسائه... من جهتي أكدت خلال اللقاء على أهمية التوافق السياسي بين الفرقاء السياسيين خلال المرحلة الحالية وانه الطريق الوحيد الى ارساء الديمقراطية وعلوية الدستور ومن دونه تبقى الفوضى كحل خاصة مع الأوضاع الاقتصادية المزرية. ووافقته - ولاستقرار الدولة- انه على رئيس الحكومة أن يعرض حكومته على المجلس ليتم الفترة القادمة بهدوء. يبدو أن سي الباجي قد فهم من الشيخ راشد - في لقائهما الاخير - ان حركة النهضة تريد إنهاء التوافق برفضها التخلي عن يوسف الشاهد فسهل الامر على كل الاطراف لانه المسؤول الاول في البلاد. واعتبر أن هذه أمورا ظرفية، والظرف الحالي حتم ذلك. أخبرته أني زرت الشيخ راشد صباح هذا الْيَوْم وكان عنده صديق فسأله الاخير لماذا لم يرد الشيخ على ما قاله سي الباجي بنفسه فرد الشيخ أن سي الباجي علاوة على أنه رئيس الدولة فإنه صديق درب، وما هي الا عاصفة وتمر.. كما تطرقنا خلال الحوار، إلى الدور الذي من المنتظر أن يؤديه سي الباجي باعتباره الضامن لتكريس الدستور. وكان النقاش حول النقاط التي طرحتها في مقالي الذي نشرته جريدة الشروق الاثنين الماضي، في علاقة باستمرار التوافق واحترام اجال الانتخابات القادمة والتموقع السياسي الجديد داخل البرلمان وتبعات ذلك على بقاء الشاهد من عدمه."