قال القيادي في نداء تونس منجي الحرباوي أن نداء تونس استغرب "ما سمي بالتحوير الوزاري"، خاصة من حيث توقيته وسرعة الإعلان عنه. وأضاف الحرباوي في حديث ل"الصباح نيوز" أن هذا التحوير لم يتم فيه استشارة رئيس الجمهورية، وهي الشخصية التي تمتلك شرعية وجرى انتخابها مباشرة من الشعب. وأشار الحرباوي أنه جرت العادة أن يتم التنسيق معه مباشرة قبل الإعلان عن التحوير الوزاري، خاصة وانه شخصية لها الصفة السياسية بما أنه يعتبر مؤسسا لنداء تونس، وكذلك لأنه هو من اختار يوسف الشاهد لرئاسة الحكومة. وأكد الحرباوي أن الشاهد لم يستشر الحزب الفائز في الانتخابات وهو نداء تونس، معتبرا ذلك "ضربا في صميم الديمقراطية" و"انقلابا على الدستور قد يعصف بالمسار الديمقراطي". واعتبر الحرباوي أن هذا التحوير الوزاري جاء استجابة لطلب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وأنه جاء مطابقا لما عبر عنه الغنوشي. وأكد الحرباوي أن الموقف الرسمي لحركة نداء تونس هو "تغيير وزاري عميق للحكومة"، وأن تواجد نداء تونس في هذه الحكومة ب"صفة رمزية". وأكد الحرباوي أن الحكومة الحالية تعتبر "حكومة حركة النهضة بامتياز" وأنها أتت بأمر مباشر من راشد الغنوشي وباقتراح منه لإنقاذ النهضة في بعض الحقائب الوزارية، مشيرا أنه على سبيل الذكر فإن الاستغناء عن مبروك كورشيد من وزارة أملاك الدولة أتى على خلفية علاقته المتشجنة بسهام بن سدرين. وأشار الحرباوي أن الاستغناء عن وزير العدل غازي الجريبي وهو من الكفاءات الوطنية تم بطريقة فيها إهانة له. وأردف الحرباوي أن هذا التحوير الوزاري استفادت منه النهضة وأتى ليتم عزل رئيس الجمهورية ونداء تونس حتى تكون الساحة السياسية لصالح النهضة والائتلاف الدائر بها تحضيرا للانتخابات القادمة. وحول وضعية وزراء نداء تونس في الحكومة الحالية، قال الحرباوي أن الديوان السياسي للنداء سيجتمع مساء اليوم للحسم في أمر وزرائه في الحكومة الحالية.