اختتمت بعد ظهر اليوم الاثنين فعاليات الدورة 40 للمهرجان الدولي للواحات بتوزر بفقرات تنشيطية تضمنت لوحات فلكلورية وصوفية أثثتها مجموعة من الفرق والفرسان ومحفل العروس الجريدية جابت الشارع الرئيسي إضافة إلى إقامة حفل موسيقي بساحة القبة الضوئية وسط المدينة للفنان الشعبي محمود العرفاوي. ويواكب الجمهور الفقرة الختامية للمهرجان الليلة بسهرة فنية يحييها الفنان ريان يوسف صحبة الفنانة الشابة شيرين اللجمي وذلك ضمن مجموعة من السهرات الفنية أثثتها كل من الفنانة التونسية أماني السويسي في السهرة الأولى وزهرة اللجمي وعرض الحملة من توزر في السهرة الثانية. وبين مدير المهرجان نصر الدين الشابي في تصريح ل"وات" أن المهرجان في دورته لهذا العام سعى إلى تنشيط الحركة السياحية بالمدينة فضلا عن تقديم منتوج ثقافي قادر على استقطاب السياح التونسيين والأجانب لعل أبرزها العرض الفرجوي "جهيرة الوادي" الذي يحاكي تاريخ الجريد وبداية وجود الانسان فيه برؤية إبداعية تناغمت فيه الفكرة باللوحات الفنية التي أمنتها الفرق الفلكلورية من الجهة وفرق ضيفة من الجزائر وليبيا. وأضاف أن المهرجان في دورته الأربعين استعاد برمجة الندوات الفكرية باعتبارها مكونا رئيسيا من المهرجان يستقطب جمهورا معينا معتبرا أن البرمجة حاولت الاستجابة لمختلف الاذواق وكانت غايتها الأولى الترويج لولاية توزر كوجهة ثقافية سياحية. وقد تراوحت آراء الجمهور المتابع بين الراضي عن محتوى الدورة وبين من يرى فيها بعض الهنات التنظيمية فقد أكد عدد منهم في تصريح ل"وات" أن المهرجان ساهم في تنشيط الحركة السياحية والتجارية بما تضمنه من فقرات يومية وسط المدينة واكبها الجمهور من أبناء الجهة ومن السياح. ويرى عدد من رواد المهرجان أن هذه التظاهرة لم تستوف عملية التعريف بالمنتوج الثقافي للجهة من فنون وموسيقى وعادات وتقاليد وصناعات تقليدية مشرين إلى الاستضافات المكثفة للفرق الأجنبية التي لا تساهم في التعريف بمنتوج الجهة، وفق تقديرهم. ولاحظ آخرون أن استضافة الفرق الأجنبية يقدم الإضافة للمهرجان ويدعم تلاقح الثقافات وتفاعلها فيما بينها من خلال تقديم تراث فني موسيقي مشترك مع التراث التونسي لا سيما الجنوب التونسي. ولئن ساهم المهرجان في تنشيط وسط المدينة ودعم الحراك السياحي بها إلا أن بعض الاخلالات التنظيمية المتعلقة بالفعل الترويجي لفقرات المهرجان عبرالتنسيق مع أصحاب محلات الصناعات التقليدية والمحلات المفتوحة وسط المدينة من أجل التعريف بالمهرجان وتوزيع البرنامج على زائري المدينة كانت دون المأمول، واقترح في هذا الصدد أكرم النجار صاحب محل للصناعات التقليدية ضرورة التنشيط المتواصل للمدينة والتنسيق مسبقا مع أصحاب المحلات الكبرى التي يتردد عليها أهل الجهة والسياح بكثرة قصد مزيد دعم الحركية الثقافية والسياحية التي تحتاجها ولاية توزر.