توفي مساء امس رجل الاعمال والمستثمر السياحي جلال بوريشة في عنفوان عطائه في الخمسينات من عمره وقد كان بوريشة ولآخر لحظة من حياته يكد ويجاهد من اجل مزيد البذل والعطاء وتطوير القطاع السياحي إذ عاد مساء من جزيرة جربة وعند نزوله من الطائرة شعر بالام تفاقمت عند حلوله بالبيت فتم نقله الى المصحة لكنه ما لبث ان فارق الحياة بعد ازمة قلبية لم ترحمه وجلال بوريشة صاحب مجموعة ياديس للفنادق عمل خلال السنوات الماضية على الاستثمار في السياحة اذ اصبحت مجموعته رائدة في القطاع خلال سنوات قليلة بعد ان تفرغ للعمل السياحي وانخرط في هياكله ..ولم يكن يخلد بباله يوم ان السياحة ستكون وراء انهاكه الى حد الموت ..فالرجل كان قد اقتنى نزلا جديدا في جربة من مستثمر ليبي ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها السياحة والبلاد أبى الا أن يعيد تهيئته مبرمجا لافتتاحه قبل حلول الصيف , لكن وبشهادة مقربين منه فقد عانى الامرين وانهك جراء اعادة التهيئة فلا شيء اصبح كما كان ...لا العمال ولا شركات المقاولات ولا الادرات ...ورغم انه معروف بصبره ولينه فانه أسرّ لمعارفه انه ارهق وتعب وانهك فبوريشة كما اخرون من رجال الاعمال الوطنيين الذي يظن بعضهم انهم يرفلون في الحرير ويعيشون افضل حياة فيطلق عليهم سهامهم ويبتزهم يعانون ويتعبون الى حد الانهاك لكنهم ان ماتوا يموتون واقفين كالشجرة