أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع على محتجين ينظمون تجمعات في العاصمة الخرطوم، أمس، بعدما دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى مزيد من التظاهرات المناهضة لحكم الرئيس عمر البشير الذي قال ، خلال زيارته للقاهرة، ولقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي إن «الإعلام يضخم الاحتجاجات والمشاكل»، التي يواجهها في بلاده. وخرج محتجون إلى شوارع الخرطوم وأم درمان للاعتصام في العديد من الساحات استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود حملة التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ 19 ديسمبر. إلا أن الانتشار الواسع لشرطة مكافحة الشغب وعناصر الأمن منع المحتجين من التجمع في العديد من المواقع، حسب شهود. في السياق، اعتقلت قوات الأمن أربعة صحافيين، حسب ما ذكرت شبكة الصحافيين السودانيين غير الحكومية، أحدهم في إقليم دارفور غرب البلاد. البشير، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري في قصر الرئاسة في القاهرة قال «هنالك مشكلة لكن ليست بالحجم أو بالأبعاد التي يثيرها بعض الإعلام». وأضاف «هناك محاولة لاستنساخ ما يسمى بالربيع العربي، واستخدام واسع لوسائط التواصل الاجتماعي»، في إشارة إلى الثورات التي شهدتها المنطقة في العامين 2010 – 2011. في الموازاة، أعلن رئيس حزب «الأمة الفيدرالي»، أحمد بابكر نهار، في مؤتمر صحافي انسحاب الحزب من المناصب التنفيذية والتشريعية في الحكومة. وأرجع ذلك إلى ما قال إنه «خروج الحوار الوطني عن مساره الطبيعي، والتضييق على الحريات، والضرب الباطش للمحتجين السلميين». وزاد أن «الثورة التي تشهدها البلاد تعبر عن طيف واسع من السودانيين، والنظام فقد الشرعية والأهلية في التعاطي مع الأزمة السياسية» (وكالات )