ردّ، اليوم الاثنين، القيادي في حركة "تحيا تونس" الصحبي بن فرج على تصريحات كل من النائب عماد الدائمي ورئيس الهيئة السياسية لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية سمير بن عمر حول ما يعرف بقضية المدرسة القرآنية بالرقاب من ولاية سيدي بوزيد. وفيما اعتبر الدائمي في تدوينة نشرها على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي أنّ ما حصل لا يعدو أن يكون "تحويل أنظار الرأي العام من القضايا الحقيقية إلى قضايا وهمية مُفتعلة تمارسها غرف العمليات لإخراج يوسف الشاهد من الوضع الكارثي الذي وضع نفسه فيه بعد فضيحة الولادة المُشوّهة لحزبه الجديد وكشف ارتباطه بعبد الرحيم الزواري وبعد فضيحة رفع التجميد عن ممتلكات مروان المبروك"، قال بن عمر ان الاطفال والشبان الذين كانوا يتواجدون بالمدرسة القرآنية تم "اختطافهم ووضعهم في مركز إيواء وكأنهم لقطاء دون أولياء". واستغرب بن فرج "كيف ل"زميله المُحترم" أن يتحدّث عن "مدرسة ذات شبهةإرهابية" وكأنه يتحدث عن كلية "هارفارد" الأمريكية، ويعتبر الشاهد بغرفة العمليات خلق تحويلا لأنظار الرأي العام؟"، مُضيفا: "ربّما حراك شعب المواطنين طالع ياسر في سبر الاراء ونحن قاعدين "نطيحوا" فيه.. الدائمي "غايضتو" المدرسة ذات الشبهة الارهابية ويُندّد بغرفة العمليات.. أظنّ أنّ هذا لا يمكن أن يكون سوى سيناريو فيلم هزلي أعتقد أنه جيّد.. فالدائمي لا يُقلقه ما يحدث في مدرسة خارجة عن السيطرة وغير مُتقلّق من نوعية الفكر الذي زرعه "الآدميون الوحشيون" في الاطفال وما أقلقه فقط العملية التي تمت بكشف هذه البؤرة التي تسعى لصناعة قنابل بشرية مؤجلة التفجير". كما اعتبر الصحبي بن فرج أنّ هنالك "ماكينة من الجحافل" الحقوقية والسياسية مُرتبطة أشدّ ارتباط ب"التيار السلفي الجهادي" و"تخرج من دواميسها كلّما نجح المُجتمع في تسليط الضوء على أحد بؤر الارهاب وصناعة القنابل البشرية الموقوتة لتدافع عن حق هؤلاء الوحشيين الادميين". بن فرج تطرق أيضا إلى مسألة الانتقادات الموجهة لقرار "الفحص الشرجي" للأطفال والشبان بالمدرسة المذكورة والذين تعلّقت بهم شبهة التعرّض للاستغلال الجنسي، وقال بن فرج: "مهزلة أن اشخاص كانت تحت تعلة دينية تدافع على الفحص الشرجي واليوم متقلقين من الفحص الطبي الشرجي الموجه لهؤلاء الاطفال.. وهذا قمّة في النفاق السياسي والحقوقي". وختم بن فرج بالقول: "أقترح أن يتم إدراج فكرة هذا النفاق في سيناريو الفيلم الهزلي الدرامي الذي اطلقه الزميل المحترم عماد الدائمي".