علق المحامي سمير بن عمر على تدوينة النائب عم حركة النهضة عبد اللطيف المكي بخصوص زيارته للمركز الذي يحتضن 42 طفلا بعد إخراجهم من المدرسة القرآنية المشبوهة بالرقاب والتي كشف فيها تفاصيل الإقامة والمعاملة لهؤلاء الأطفال. وفي ما يلي نص تدوينة سمير بن عمر ردا على المكي ومرافقيه بعنوان "رسالة إلى شهود الزور": تحرك بعض النواب بالأمس بعد فضيحة المدرسة القرآنية بالرقاب. لم يتحركوا لاستجواب الحكومة و لا للمطالبة ببعث لجنة تحقيق و لا أي شيء. تحركوا فقط لطمأنتنا على حسن المعاملة و الرعاية الفائقة التي يحظى بها الأطفال المخطوفون في مركز الرعاية. لهؤلاء أقول : 1- تهربتم من الجواب عن الأسئلة الحارقة و اخترتم خلع أبواب مفتوحة : نحن لم نذكر مطلقا عن تعذيب او سوء معاملة يتعرض لها الأطفال المخطوفون في مركز الرعاية، رغم أن بعضهم امتنع عن الأكل و الشرب في هذا المركز نتيجة الترهيب الذي تعرضوا له عند خطفهم و نقلهم إلى المركز. الأشكال الرئيسي يتعلق بأسباب مداهمة المدرسة القرآنية من طرف عدد كبير من أعوان الأمن و ترهيب من فيه و نقلهم آلة تونس العاصمة و إيداع الأطفال في مركز إيواء في غياب عائلاتهم و كأنهم لقطاء و القيام بفحص شرجي لبعضهم بداعي وجود شبهة اعتداءات جنسية و الحال أنه لم يرد على لسان أي من الأطفال المخطوفين حديث عن تعرضهم لاعتداء من أي كان . 2- تلميح بعضكم إلى احتمال وجود تجاوزات تتعلق بسوء المعاملة داخل المركز تفنده نتيجة الأبحاث القضائية و تصريحات الأطفال الذين تم سماعهم رغم أن السماع تم بدون توفير الضمانات القضائية، و سوف أتولى نشر تصريحات الأطفال قريبا. 3- اذا أعجبتكم حسن المعاملة و الاحاطة في مركز الرعاية يمكنكم أخذ أطفالكم إلى هناك أما الأطفال المخطوفين فإنهم لهم أولياءهم الذين لم يفوضوا أحدا للحديث باسمهم. 4-أنتم تصرفتم كنواب سلطة و ليس كنواب شعب و دافعت على كراسيكم و ليس على القيم و المبادئ.