شهد الصندوق الوطني للتأمين على المرض "الكنام" خلال هذا الأسبوع جملة من الأحداث ذات العلاقة بالمضمون الاجتماعي ومُسدي الخدمات الصحية حيث تم إمضاء اتفاقيات قطاعية مع نقابات أطباء القطاع الخاص والبيولوجيين وأطباء الأسنان وآخرها إمضاء الاتفاقية القطاعية مع النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة التي تم بمقتضاها من جانب الصيادلة إعادة العمل بمنظومة الطرف الدافع أو طبيب العائلة وتوفير الأدوية للمُنضوين بهذه المنظومة بعد أن توقفت منذ شهر أكتوبر الماضي ما تسبّب في تكبّد المضمون الاجتماعي لخسائر مادية باعتبار أنه بالرغم من كونه منخرط في منظومة الطرف الدافع إلا أنه يجد نفسه مُجبرا على دفع القيمة الكاملة لسعر الدواء. وتبقى الاتفاقية القطاعية بين "الكنام" والصيادلة محلّ متابعة خاصة وأنّ مدّتها حُدّدت بسنة فقط وتنص على التزام الطرفين أيْ "الكنام" والصيادلة بمواصلة التفاوض والتشاور بغاية "الوصول الى حل نهائي يتمّ على إثره طي الإشكاليات العالقة لتفادي كلّ ما من شأنه أن يحدث الأزمات". خفايا الاتفاقية الجديدة مع الصيادلة... وفي هذا السياق، تحدثت "الصباح نيوز" مع مدير الإعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم "الكنام" عبد العزيز السبيعي، الذي كشف البنود التي تضمنها الاتفاق والقاضية بإعادة العمل بصيغة الطرف الدافع أي طبيب العائلة وببقية المنظومات العلاجية ولكن وفق جملة من الشروط أو الاتفاقات. وأوضح السبيعي أنّ الاتفاقية الجديدة بين "الكنام" والصيادلة تنصّ على آجال خلاص الصيادلة والمتمثلة في 80 يوما عوضا عن 90 يوما بالإضافة إلى ضبط نظام للاشعار يرتبط مباشرة بالإدارة العامة ل"الكنام" لمُتابعة ورصد أيّ تدخل في حالة وجود صعوبات أو تأخير في عملية خلاص الصيادلة، مُشيرا إلى أنّ خلية المتابعة لاجال الخلاص تتحرك ابتداء من انتهاء مدة 70 يوما بغاية تفادي أي تجاوز للخلاص المتفق حوله وهو 80 يوما لاتخاذ الإجراءات اللازمة في الغرض. وأكّد السبيعي أنه سُجّل منذ أكتوبر الماضي خلاص المستحقات القديمة للصيادلة، مع اعتماد آجال جديدة لخلاص المستحقات المالية لا تتجاوز ال80 يوما. المضمون الاجتماعي وفيما يتعلق بالمضمونين الاجتماعيين المنخرطين في منظومة "طبيب العائلة"، أفاد السبيعي أنّ "الكنام" انطلقت منذ فترة في خلاص مستحقات كل المضمونين الاجتماعيين المنخرطين في منظومة "طبيب العائلة" أو "الطرف الدافع" أي بعد توقف العمل بالاتفاقية القطاعية مع الصيادلة ابتداء من 20 أكتوبر الماضي. "ثورة رقمية"... ومن جهة أخرى، اعتبر السبيعي أنّ "فلسفة الاتفاقية القطاعية بين "الكنام" والصيادلة "تتنزل في إطار الشروع في التقييم الشامل لمنظومة التأمين على المرض من خلال الاستعانة بخبرات وطنية ودولية وبتشريك كافة مُسدي الخدمات الصحية والمنظمات الاجتماعية وكل الأطراف ذات العلاقة". كما أشار السبيعي إلى أنّ "هنالك سنة كاملة أمام كلّ الفاعلين في المنظومة الصحية للتأمين على المرض بهدف إحداث "ثورة رقمية" و"تغيير جذري" في خدمات "الكنام" خاصة وهو "يستعدّ لتركيز المنظومة الإلكترونية الجديدة التي تشمل البطاقة الالكترونية الجديدة ل"الكنام" ("لاباس("