مؤشرات سياحية واعدة للموسم الحالي هذا ما تؤكده الأرقام المسجلة منذ بداية السنة الجارية وهو ما قد يمكن من تجاوز توقعات الوزارة التي أعلن عنها الوزير روني الطرابلسي حيث قال ان تونس تسعى لبلوغ 9 ملايين سائح سنة 2019 واعتبر أن هذا الرقم لم يأت من فراغ بل نتيجة لعديد المؤشرات. حركية.. وتطور الحجوزات ومن أبرز هذه المؤشرات الارتفاع الهام للحجوزات منذ انطلاق السنة الجارية لا سيما حجوزات الأسواق الأوروبية إذ من المتوقع تطور عدد الوافدين الأوروبيين على تونس خلال السنة الجارية بنسبة 30 بالمائة. لكن هذه النسبة يمكن أن تكون أعلى بكثير لا سيما مع العمل الدؤوب والتحركات التي تقوم بها الوزارة من خلال المشاركة في عدد من الصالونات الخاصة بالقطاع في العديد من الدول على غرار الصالون الدولي للسياحة في برلين والصالون الدولي للسياحة بموسكو هذا إلى جانب اللقاءات التي قام بها وزير السياحة مع العديد من وكالات الأسفار العالمية وذلك في إطار اللقاءات المهنية التي يعقدها من قبيل لقائه بالرئيس التنفيذي للمجموعة العالمية « TUI» إذ دعا المجموعة العالمية إلى مزيد دعم الوجهة التونسية وتطوير الرحلات المتوجهة نحوها خاصة خارج فترة الذروة الصيفية كما هو الشأن لدى لقائه بالمديرة العامة لمجموعة «توماس كوك» العالمية والعديد من كبار الوكالات العالمية. وإذا ما حافظ الوضع الأمني على استقراره مع العمل على كل ما يهم نظافة البيئة والمحيط فإن القطاع السياحي سيعرف انطلاقة جديدة في 2019 لتكون سنة الإقلاع لا سيما مع تواصل لقاءات الوزير ومحادثاته مع عديد من الأسواق من اجل تكثيف رحلاتها نحو بلادنا لا سيما الأوروبية منها. وحسب التوقعات من المنتظر أن تعرف السوق الفرنسية تطورا بنسبة 47 بالمائة مقارنة ب2018 على أن يصل عدد السياح الفرنسيين الى 1 مليون بعد أن كان خلال السنة المنقضية 782 ألف سائح. السوق الألمانية وبالنظر إلى الحجم الضخم للسياح الألمان في مختلف دول العالم هي من أبرز الأسواق التي تحبذ الوجهة التونسية على اعتبار أن السائح الألماني يختار دائما بلدان حوض المتوسط للسياحة ومن المتوقع ارتفاع هذه السوق ب20 بالمائة خلال 2019 على أن يصل العدد الجملي إلى 400 ألف سائح بعد ان بلغ في 2018 أكثر من 296 الف سائح وهو رقم ارتفع ب51.8 بالمائة مقارنة ب2017. وتبعا للمؤشرات الأولية فان عدد الوافدين الألمان على تونس سيرتفع بأكثر من 30 بالمائة خلال الموسم الشتوي إذ من المتوقع أن يصل عددهم إلى 55 ألف سائح علما وأن فصل الشتاء لا يمثل سوى 25 بالمائة من إجمالي الوافدين على بلادنا. اما بالنسبة للسوق الأولى لتونس وهي السوق الجزائرية فان وزارة السياحة قد سطرت برنامجا للعمل على مزيد استقطاب الجزائريين الذين من المتوقع أن يناهز عددهم خلال 2019 3 مليون سائح بعد أن بلغ خلال 2018 أكثر من 2 مليون و726 ألفا في حين أن هذا العدد كان أكثر بقليل من 1 مليون سنة 2010. دعم استقطاب الأسواق الجديدة وتعمل الوزارة من جهة أخرى على دعم استقطاب الأسواق الجديدة إذ تسعى تونس لاستقبال أكثر من 650 ألف سائح روسي خلال هذه السنة 2019، مع العمل على بلوغ هدف مليون سائح في السنوات القادمة، في ظل تحسن عديد المؤشرات ذات العلاقة بقطاع السياحة على غرار الأمن وتحسين جودة الخدمات المسداة وتكثيف الرحلات الجوية، كذلك الشأن بالنسبة للسوق الصينية التي تحبذ السياحة الثقافية خاصة مع وجود برنامج لتدعيم السياحة البديلة لا سيما وأن بلادنا تزخر بالعديد من المعالم الأثرية والمناظر الطبيعية والبيئية إذ ستعمل الوزارة على تثمين المخزون التراثي والترويج له على المستويين الداخلي والخارجي. ويستوجب بلوغ الأهداف المرسومة وحتى تجاوزها عملا ومجهودات كبيرة من وزارة السياحة، و أيضا استقرارا سياسيا وأمنيا. حنان قيراط