اكد الأستاذ الجامعي والاديب شكري المبخوت انه لا يفهم كيف ينزل هشام جعيط إلى درجة من الكلام العامّ المليء شتما وتهجما على كتابي هالة الورديّ بقطع النظر عن قيمة ما كتبت. وقال المبخوت في تدوينة على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي إنّ احتقار جهود الآخرين قديم في مواقف جعيّط ،متابعا "لو اتبعنا نصائحه ما كان ينبغي لأحد ان يكتب كتابا وينشره على الناس قبل ان يرضى عنه الأستاذ." وفي ما يلي نص التدوينة: مع كل التقدير للأستاذ هشام جعيّط وعلمه فإنّني لا أفهم كيف ينزل فعلا إلى هذه الدرجة من الكلام العامّ المليء شتما وتهجما على كتابي هالة الورديّ بقطع النظر عن قيمة ما كتبت. فالجدل العلميّ وحتّى الإيديولوجي الحقيقيّ غير هذا الذي قاله الأستاذ جعيّط. وليست هذه هي المرّة الأولى التي ينتصب محقّرا أعمال تونسيّين آخرين. فبعد ان منع المجلس الإسلامي الأعلى مجموعة كتب يوسف الصدّيق عن القصص القرآني في صور متسلسلة بحجج واهية وكفّره قال جعيّط في حوار لمجلّة حقائق في القسم الفرنسي منها: "يسعى[المؤلّف ] من خلال المبادرة إلى الفضيحة اعتبارا بما وقع من قبل. وقد يكون الآمر مرتبطا كذلك بمبادرة ترمي إلى غرض تجاريّ. وعلى كل هو كتاب مستفزّ ىولم يكن ضروريّا" ويضيف: "إنّني شخصيّا لا أرى فائدة في طبع مثل هذا الكتاب". باحث محترم كاتب مرموق لا يرى ضرورة لطبع كتاب يوسف الصدّيق. وفي الحوار نفسه الذي أجري سنة 1990 سئل عن موقفه من منع شريط النوري بوزيد "صفايح ذهب" فقال:"أن نقوم في بلد صار متسامحا إلى حدّ ما لنصوّر مثل هذا الشريط ونثير للتوّ فضيحة حول هذا الموضوع (ويقصد تصوير مشهد تعذيب في مركز شرطة؟) فإنّنا نذهب بعيدا (...) إنّني مع حرية التعبير ولكن يجب أن نتحلّى بقدر من المسؤوليّة وألاّ نلقي في أقصى ضروب الاستفزاز مما قد يكون مسيئا للقوى القائمة". سبحان الله: الاستفزاز والغرض التجاري وانعدام فائدة نشر كتب من جهة وإثارة فضيحة حول التعذيب وإزعاج القوى القائمة واستفزازها. أما عن هالوة الوردي فالمقال كلّه شتم ولا يمكنني نقل عباراته هنا. إنّ احتقار جهود الآخرين قديم في مواقف الأستاذ جعيّط للأسف. ولو اتبعنا نصائحه ما كان ينبغي لأحد ان يكتب كتابا وينشره على الناس قبل ان يرضى عنه الأستاذ.