تنظر غدا الخميس 23 ماي 2019 الدائرة الجنائية المتخصصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس فيما عرف بقضيّة المجموعة التياطلقت على نفسها مجموعة " الانقاذ الوطني " و تضمّ 30 متضرّرا منالعسكريين بينهم الرائد محمد المنصوري الذي قتل عام 1987 تحت التعذيب. العلمي الخضري عسكري سابق من بين العسكريين الذين اوقفوا عام 1987 ضمنالمجموعة بتهمة التخطيط للقيام بانقلاب على الزعيم الراحل الحبيببورقيبة. اوضح لنا ان المتضررين في القضية 200 شخص بين عسكريين وامنيين ومدنيينولكن من تقدموا بملفات الى هيئة الحقيقة والكرامة 82 شخصا مضيفا انه في4 نوفمبر 1987 تم ايقاف كافة المجموعة ما عدا هو اوقف يوم 21 نوفمبر 1987 وتعرض جميعهم الى تعذيب كبير حتى ان الرائد محمد المنصوري استشهد تحتالتعذيب يوم 1 ديسمبر 1987 ثم بعد ذلك اطلق سراحهم على مراحل فهناك منغادر السجن بعد ستة اشهر من الايقاف وهناك بعد عام واخرون بعد عام ونصف. معتبرا انه مقارنة بالتعذيب الذي حصل مع بقية زملائه يعتبر التعذيبالذي مورس عليه بسيط جدا. وفي سياق حديثه بين لنا محدثنا انه جراء التعذيب الذي حصل له عند ايقافهبادارة امن الدولة اصيب بسقوط بدني بنسبة 17 بالمائة وهناك من اصيب بسقوط بدني ب 25 بالمائة وهناك اكثر من ذلك. واثناء بحثهم اعترفوا بادارة امن الدولة انهم فعلا نتيجة الوضع المترديبالبلاد والتهميش التي تعيشه عدة مناطق وقمع الحريات بسجن النقابيينوالطلبة والمناضلين خططوا للقيام بانقلاب على بورقيبة ولكن بعد بيان 7نوفمبر الغوا المخطط ورغم انهم صرحوا بذلك امام ادارة امن الدولة الاانه اثناء بحثهم مورست عليهم شتى الوان التعذيب والتنكيل لاجبارهم علىالاعتراف بانهم لم يلغوا الانقلاب بل اجلوه وبانهم ينتمون الى حركةالاتجاه الاسلامي مشيرا ان العسكريين والامنيين المتضررين في القضية منكافة الرتب العسكرية والامنية وينتمون الى عدة جهات بالجمهورية. واضاف ان الذين بقوا على قيد الحياة من المجموعة قاموا بدور كبير ابانالثورة حيث كونوا لجان احياء لحماية احيائهم. وفي سياق متصل قال انه ومجموعة كبيرة من المتضررين كانوا رفعوا قضية لدىالقضاء العسكري والقضية الان منشورة امام محكمة التعقيب لتبت فيها وتكيفالتهمة المنسوبة الى المتهمين اما جنحة او جناية. مشيرا ان المنسوب اليهمالانتهاك في القضية المنشورة امام دائرة العدالة الانتقالية 23 شخصابينهم بن علي المحال بحالة فرار والحبيب عمار وزير الداخلية في ذلك الوقتوزهير الرديسي كان يعمل بادارة امن الدولة وامنيين اخرين... مؤكدا انه لميكن لديهم طموح للسلطة ولكن طموحهم كان للتغيير الحقيقي عن طريق القيامبانقلاب على بورقيبة دون الاستعانة باطراف اجنبية ولكن بعد بيان 7 نوفمبر1987 وردت عليه وبقية زملائه تعليمات من القيادة بالغاء العملية.