يختتم المنتخب الوطني دور المجموعات ل"كان" مصر 2019 بمواجهة موريتانيا في لقاء حاسم وفاصل سيكون فيه المنتخب مطالب بالانتصار للمرور للدور الثاني. وكانت انطلاقة المنتخب الوطني في "الكان" سيئة جدا وتعتبر من أسوأ البدايات اذ لم تقنع العناصر الوطنية أداء ونتيجة رغم الصيت الذي يتمتعون به بعد تميزهم في التصفيات والترشح في صدارة المجموعة وقبل جولتين من انتهاء التصفيات فضلا عن المردود الجيد الذي ظهروا به في الوديات. وسقط المنتخب الوطني في فخ التعادل أمام أنغولاومالي بنفس النتيجة (1-1). وكان المردود المتذبذب الذي ظهربه والاختيارات الخاطئة وتغيير مراكز اللاعبين وعدم حسم التشكيلة الأساسية وذلك بالاعتماد على تشكيلتين مختلفتين في المباراتين السابقتين أبرز أسباب فشل منتخبنا والتي يتحملها المدرب آلان جيراس بدرجة أولى لان قراراته كانت متضاربة وخاطئة وتؤكد أنه لم يتمكن بعد من التعرف جيدا على المجموعة رغم خوضه لثلاث مباريات ودية قبل "الكان" ومتابعته للبطولة المحلية منذ أشهر.. وبعيدا عما رافق المواجهتين السابقتين من انتقادات لاذعة فان الفني الفرنسي مطالب بالاستفاقة وتدارك أخطائه وهنّاته من خلال التعويل على تشكيلة متوازنة تراعي جاهزية اللاعبين والأجدر بالتشكيلة الأساسية بعيدا عن الحسابات الضيقة مع اعتماد رسم تكتيكي واضح وايجاد حلول للخط الامامي الذي يعاني منذ التحضيرات اذ غابت النجاعة الهجومية ووجد منتخبنا صعوبات في بناء الهجومات خصوصا في اللقاء الأول ضد أنغولا ويعود ذلك للرسم التكتيكي الغامض.. وبعد تحسن الاداء في مباراة مالي نأمل أن يتم تجاوز كل النقائص في مباراة الغد ضد موريتانيا. الإقناع أداء ونتيجة سيكون المنتخب الوطني مطالبا بالإقناع أداء ونتيجة خصوصا أنه يصطدم بمنافس يسجل حضوره لأول مرة في النهائيات الإفريقية ويفوقه على جميع المستويات سواء من ناحية الخبرة أو الامكانيات الفنية.. كل العوامل ترجح كفة النسور للفوز بالإضافة إلى أن منتخبنا نال راحة اضافية بيوم مقارنة بمنافسه والتي كانت فرصة للاعبين لتجاوز خيبتي المباراتين الاولى والثانية والاستعداد كما يجب للقاء الغد. اليوم اختتام التحضيرات دارت الحصة التدريبية قبل الأخيرة للمنتخب الوطني "ويكلو" وذلك حفاظا على تركيز اللاعبين وتم تقديمها بنصف ساعة بقرار من المدرب جيراس (س17.30) وحسب الأصداء الواردة من العين السخنة مقر اقامة اللاعبين فان معنويات اللاعبين مرتفعة.. وبدا واضحا أن بعض اللاعبين تنفسوا الصعداء بعد استعادة مراكزهم الأصلية وهي أكثر نقطة كانت تثير القلق في صفوف اللاعبين والشارع الرياضي في تونس. ويختتم المنتخب الوطني اليوم تحضيراته بإجراء حصته التدريبية الأخيرة. غيابان بارزان تشهد تشكيلة المنتخب الوطني غيابان بارزان..فالأول يتمثل في غيلان الشعلالي أبرز لاعب ارتكاز في المنتخب وينتظر أن يعوضه الفرجاني ساسي الذي تبدو حظوظه وافرة أكثر من كريم العواضي..فيما حرمت الإصابة أيمن بن محمد من المشاركة في هذا اللقاء وبالتالي فان المدرب سيجدد الثقة في أسامة الحدادي. وعلى ضوء هذه المستجدات تسجل التشكيلة أمام موريتانيا بعض التعديلات. لكن يبقى الغموض يحيط بحارس المرمى الذي سيمنحه الاطار الفني ثقته ولئن تبدو مشاركة معز بن شريفية مستبعدة فان التنافس يبقى بين بن مصطفى ومعز حسن ويبدو أن هذا الاخير هو الأقرب لحراسة الشباك. وينتظر أن تكون التشكيلة على النحو التالي: معز حسن (أو فاروق بن مصطفى)- ديلان برون –ياسين مرياح –وجدي كشريدة –أسامة الحدادي –الياس السخيري–الفرجاني ساسي -نعيم السليتي–وهبي الخزري–يوسف المساكني وطه ياسين الخنيسي. نجاة أبيضي الصباح الاسبوعي بتاريخ 01 جويلية 2019