أصدرت اليوم الجمعة، النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تقريرها الشهري بخصوص الاعتداءات على الصحفيين. وقد دعت في توصياتها الحكومة المقبلة إلى وضع خطة اتصالية واضحة تقطع مع حالات التعتيم. وفيما يلي نسخة عن ملخصه التنفيذي سجلت وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين خلال شهر نوفمبر 2019 تراجعا كبيرا لعدد الاعتداءات مقارنة بالفترة الانتخابية السابقة، حيث سجلت وحدة الرصد خلال شهر نوفمبر 2019 عشر اعتداءات من أصل 15 اشعارا بحالة وردت عليها عبر الاتصالات المباشرة للصحفيين أو الأخبار أو على شبكات التواصل الاجتماعي أو المعاينة الميدانية. وقد طالت الاعتداءات 16 صحفيا وصحفية ومصورين ومصورات صحفيات و2 معلقين ومعلقات، ومن بين ضحايا الاعتداءات 10 نساء و10 رجال يعملون في 6 إذاعات و4 قنوات تلفزية. وسجلت الوحدة خلال شهر نوفمبر 2019 ارتفاعا كبيرا لحالات الاعتداء اللفظي ضد الصحفيين، حيث طال الصحفيين 5 حالات اعتداء لفظي، كما سجلت حالتي تهديد على شبكات التواصل الاجتماعي. كما تواصلت حالات المنع من العمل حيث سجلت وحدة الرصد حالتي منع من العمل وعادت الرقابة من جديد وسجلت الوحدة حالة رقابة وحيدة من قبل الهيئات القضائية. ووقع تسجيل 4 اعتداءات في الفضاء الرقمي و6 اعتداءات في الفضاء الحقيقي. وقد تصدر نواب الشعب والمواطنون قائمة المعتدين على الصحفيين خلال شهر نوفمبر 2019 ب اعتداءين لكل منهما، تلاهما أمنيون ونشطاء مجتمع مدني وسياسيون وموظفون عموميون وهيئات قضائية وفنانون باعتداء وحيد لكل منهم. وتوزعت خارطة الاعتداءات بين عدة ولايات، حيث سجلت وحدة الرصد 7 حالات اعتداء في ولاية تونس وحالتي اعتداء في ولاية صفاقس وحالة اعتداء وحيدة في ولاية نابل. التوصيات إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وبعد ما سجلته من اعتداءات طالت الصحفيين خلال شهر نوفمبر 2019 تدعو: - الحكومة القادمة إلى وضع خطة اتصالية واضحة تقطع مع حالات التعتيم وتحترم حق المواطن في الحصول على المعلومة وحق الصحفي في جمعها والنفاذ اليها والحصول عليها من مختلف مصادرها ونشرها بعيدا عن أي تدخل خارج. - مجلس نواب الشعب إلى وضع أجندا واضحة لمواعيد النظر في القوانين المتعلقة بحرية التعبير والصحافة والنشر وإعلان النوايا فيما يتعلق بالحفاظ على المكتسبات التي تحققت إلى اليوم في اتجاه دعمها. - وزارة التربية إلى إلغاء المناشير الداخلية التي تعيق سعي الصحفي للحصول على المعلومة من المندوبيات الجهوية وتضع حواجز غير مشروعة على عمله داخل الفضاء التربوي في غياب أي تعطيل له لسير عمل المؤسسات التربوية. - كل السياسيين إلى ضرورة الابتعاد عن خطاب السب والشتم والتحريض على العنف والكراهية ضد الصحفيين واحترام طبيعة عملهم. - المواطنين إلى احترام طبيعة عمل الصحفيين باعتبارهم الوسيط في نقل أصواتهم ومشاغلهم للكل الجهات المعنية. النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين