قال اليوم الجمعة العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، إنّه تمّ تركيز نقاط مراقبة وتفتيش في جهة جبل الشعانبي من ولاية القصرين. وأضاف ايضا في تصريح لإذاعة شمس "أ ف أم" أنّه تمّ القيام باستطلاعات جوية وأرضية إضافة إلى تمرير آليات عسكرية في المسالك التي تمّ فتحها للتثبت من وجود ألغام في المكان وبهدف ضمان أكثر سلامة لأعوان الجيش. كما أكّد يقظة الوحدات العسكرية وقيامها باستطلاعات ميدانية. ومن جهة أخرى، بيّن بن نصر أنّ كلّ شيء يهدد أمن الوطن يكون التصدي له من مهام الجيش لأنه يصبّ في صلب اهتماماته. وذكّر بن نصر أنّ الجيش وللسنة الثالثة على التوالي يسهر على حماية المؤسسات، مشيرا إلى أنّه وفي نفس الوقت ومنذ أكثر من الشهر يعمل من أجل السيطرة على الاوضاع الأمنية وخاصة في الجبال بهدف القبض على العناصر الإرهابية. هذا وقال إنّه ورغم تتبع الجيش والأمن إلى عدو لم يرونه إلاّ أنهم تمكنوا من إيجاد ألغام وتتبعوا أثر العناصر المتخفية والقبض على الجزء الأكبر منهم، وذكّر بأنّه تمّ القبض على 45 شخص من قبل الأمن هذا بالإضافة إلى إلقاء القبض على عنصرين آخرين في اليومين الأخيرين.
جيشنا من الجيوش الممتازة وأكّدا مختار بن نصر وجود كفاءات في الجيش الوطني، وقال : "جيشنا من الجيوش الممتازة في المنطقة...ولنا أشخاص مختصون ومتمرسون في ما يهمّ الإرهاب.. فجيشنا تمكّن من فض مشكلة الكونغو لمدة عشر سنوات وأنجح الانتخابات هناك" وأكّد على أنّ المهمة الأساسية للجيش في جبل الشعانبي وبالتعاضد مع الوحدات الأمنية تتمثل في القبض على من يقومون بالأعمال الإرهابية.. أين ما كانوا.
الألغام في الشعانبي وأضاف بأنّ الألغام التي تمّ زرعها في جهة الشعانبي وأدت إلى وفاة عدد من وحدات الجيش والأمن وإصابة عدد آخر تساعد الأطراف المتحصنة في الجبل على إنذارهم قبل أن تقترف آثارهم الوحدات الأمنية وتقوم بالقبض عليهم، مبينا وجود أطراف من بين العناصر الإرهابية مازالت موجودة في بعض الأماكن المجاورة لجبل الشعانبي أو داخل المدينة. وأشار إلى أنّ مكان الألغام التي انفجرت يومي 1 جوان الجاري ويوم أمس في جهة جبل الشعانبي يدل على أن الأطراف التي قامت بالعملية لم يأتوا من الجبل ولم يكونوا موجودين في مسالك التمشيط، مؤكّدا وجود أفراد خارج المنطقة الجبلية تقوم بإعانة العناصر الإرهابية.