رغم النصوص القانونية الواردة صلب مشروع مراجعة مجلة التأمين بخصوص تنظيم قطاع الوساطة في التأمين في بلادنا إلا أن "نائب التأمين" مايزال إلى حد اليوم يفتقد إلى تمثيلية واحدة تجمع أبناء المهنة ينخرط صلبها جميع النواب على حد السواء، بل عكس ذلك فقد تحول القطاع إلى محل تجاذبات في ظل وجود هياكل لم تتمكن جميعها من توحيد المهنة والجلوس لطاولة الحوار لا بين جميع أبناء القطاع ولا مع السلط الممثلة من أجل طرح واحد وجامع لجملة المشاغل والمقترحات العملية وتدارسها بالنقاش. ولعلّي من خلال "الصباح نيوز" اخترت التوجّه إلى الأخوة نواب التأمين بهدف دعوتهم إلى نبذ الخلافات وتقديم تنازلات في سبيل تجميع القطاع و بعث هيكل جامع وفق ما نصّ عليه مشروع تنقيح مجلّة التأمين ببعث جمعية مهنية لنواب التأمين "ينخرط صلبها وجوبا جميع النواب". وجود أكثر من هيكل همّش مطالب نائب التأمين الأساسية لقد جاء مشروع تنقيح ومراجعة مجلّة التأمين المطروح من قِبل الهيئة العامة للتأمين الذي وضعته على موقع الواب الخاص بها بتاريخ 28مارس2019 في اتجاه التفكير نحو تعديل أحكام فصول مجلّة التأمين ومواكبة تطوّرات ومقتضيات الميدان عموما وقدم فصولا تنظم المهنة من خلال افراد قسم جديد يهم وسطاء التأمين من حيث بعث جمعيات مهنية كل على حدة سواء كان ذلك لنائب التأمين أم لسمسار التأمين. وحسب تقديري فإن مهنة نائب التأمين من بين المهن التي تحتاج إلى تمثيلية موحدة لخصوصية هذا القطاع الذي يحتكم بشكل رئيسي إلى "عقد تسمية" يربط كل نائب بالمؤسسة التي يمثلها مايتطلب منا وجوبا التوحد صلب هيكل واحد للعمل على تطوير هذا العقد بالشراكة مع سلطة الإشراف ، فنواب التأمين وان كان العدد العام اليوم يناهز 1000نائب فإننا لم ننجح جميعنا في ايجاد الهيكل الجامع بل عكس ذلك ظل التمشي القائم ايجاد أكثر من تمثيلية ضاعت معها بشكل أو آخر مطالب نائب التأمين الأساسية بل أكثر من ذلك زادت المهنة تهميشا من خلال تعدّد التمثيليات كما غابت معها المضامين الإصلاحية المرجوة، وإذ أود اليوم التوجه إلى جميع النواب لترك الإنقسامات ودعوتهم إلى التوحّد صلب "جمعية مهنية" واحدة تمثلنا جميعا" من خلال عقد "مؤتمر الثقة والتوحيد" يمثّل مرحلة جديدة للقطاع من أجل المضي نحو االبناء. حان الوقت لفتح حوار جدي من المهم اليوم وفي ظل التغيرات المتسارعة التي يعرفها ميدان التأمين فتح حوار حقيقي وجدّي يجمع كل نواب التأمين على حد السواء لتوحيد الرؤى ودعوة أبناء القطاع لوضع ملامح القانون الأساسي للجمعية المهنية لنواب التأمين وفق الأهداف التي تتماشى ومقترح تنقيح مجلّة التأمين، بالإضافة إلى دور الهيئة العامة للتأمين كمشرف على القطاع وقدرتها على لعب دور إيجابي نحو توجيه الدعوة لمختلف الأطراف لتنظيم المهنة صلب جمعية مهنية واحدة وفق ما نصّ عليه الفصل 179 من مجلة التامين الفقرة3 من حيث "..تطوير قطاع التأمين وتنظيمه" وذلك سيكون له الأثر الإيجابي باعتبار ما تقترحه الهيئة في مشروع مراجعة مجلة التأمين من قسم جديد تحت عنوان"القسم الثالث:الجمعيات المهنية لوسطاء التأمين" مع فصل جديد وهو الفصل 92-11 المتعلق بوجوبية إحداث جمعية مهنية لنواّب التأمين تتمتّع بالشخصية القانونية والإستقلال المالي ولا تهدف عند ممارسة نشاطها إلى تحقيق غايات ربحية على أن يتمّ المصادقة على النظام الأساسي للجمعية وعلى التقيحات المدخلة من قِبل الهيئة العامة للتأمين.كما نصّت الفقرة الثانية من ذات الفصل على الإنخراط الوجوبي لجميع نواب التأمين صلب الجمعية. تنقيح مجلة التأمين وبعث جمعية مهنية لقد نصّ الفصل المقترح الجديد 92-13 من خلال مشروع مراجعة مجلة التأمين على جملة الأدوار التي تقوم بها الجمعية المهنية لنواب التأمين على غرار العمل على تطوير المهنة وتكوين الموارد البشرية الناشطة به إلى جانب تمثيل الأعضاء لدى مختلف الجهات داخل التراب التونسي وخارجه وطرح كلّ المواضيع التي تتعلّق بالمهنة على الهيئة مع وضع قواعد التعامل المهني الخاصة بنشاط منخرطيها. وفي تقديري فإن جميع هذه الأدوار يصعب تحقيقها في ظل الإنقسامات التي تعرفها المهنة والتي تستوجب منّا التجميع وفتح باب الحوار لإحداث هذا الهيكل الذي يوحّدنا ويجمعنا.