عقدت اليوم لجنة الدفاع عن القضايا العادلة والمتكونة من محامين ينوبون المتهمين المنتمين الى أنصار الشريعة والمتهمين في قضايا الشعانبي وقضيتي اغتيال بلعيد والبراهمي وأحداث الوردية والقصرين . وهم الأستاذ أنور أولاد علي وصلاح البركاتي ورفيق الغاق وبعض المحامين الآخرين. وجاءت هذه الندوة للتطرق الى عدة محاور أهمها تصنيف الحكومة لتنظيم أنصار الشريعة بالتنظيم الإرهابي وقد تحدث الأستاذ أنور أولاد علي في هذا الصدد ولاحظ أن الحكومة ليس من حقها أن تصنف أنصار الشريعة بالتنظيم الإرهابي معتبرا ذلك تدخلا صارخا من السلطة التنفيذية في السلطة القضائية. مضيفا أن الأسباب التي دفعت بالحكومة الى تصنيف ذلك التنظيم بالإرهابي مرده ضغوطات داخلية وخارجية( أمريكا وفرنسا) وقال أيضا أن النظام السابق لم يصنف أي تنظيم بعينه أو يصرّح في ندوة علنيا مثلما فعلت هذه الحكومة بأن تنظيم أنصار الشريعة ارهابي وأن المخلوع كان فعلا يعامل بعض الأطراف ويحاسبهم محاسبة بالجملة ويقمعهم سواء كانوا يساريين أو قوميين أو اسلاميين مثلما فعل بورقيبة مع اليوسفيين ولكنه لم يصنفهم بأنهم تنظيم ارهابي. واعتبر أنور أولاد علي أن ما قامت به الحكومة أي اقرارها بأن تنظيم أنصار الشريعة تنظيم إرهابي اعتداء صارخ على السلطة القضائية التي وحدها حسب رأيه التي ترى أن ذلك التنظيم يمكن تصنيفه بالإرهابي أم لا وهي الوحيدة التي من حقها أن تحدد ان كان طرف ما اقترف جرما ولا بد من معاقبته بعد أن يصبح الحكم باتا في حق ذلك الشخص وما عدا ذلك فسيصبح الامر حشرا الأشخاص في الزاوية. وأن ما يخشى منه حسب رأيه أن تسقط هذه الحكومة فيما سقط فيه بن علي عندما كان يحاكم الناس بالجملة الذي لم يسلم منه أحد سواء كان يساريا أو غيره وحتى جماعة التبليغ فلم تسلم من بن علي وفي ذات الإطار أضاف أنه لا يمكن أن تزر وازرة وزر أخرى مثلما أشار الى ذلك القرآن الكريم في إحدى آياته أي لا يمكن أن نصنف كامل التنظيم بأنه إرهابي. أمريكا وفرنسا ضغطتا على الحكومة وتحدث الأستاذ أنور أولاد علي وقال أن هنالك أسباب جعلت الحكومة تصنف أنصار الشريعة بالتنظيم الإرهابي خاصة في هذا الوقت معتبرا أن ظرفا داخليا وظرفين خارجيا دفعاها لذلك فالظرف الداخلي فرار بن علي واندلاع الثورة وما عقبتها من أحداث والظرف الخارجي جاء أساس من الغرب تحديدا من أمريكا وفرنسا وازداد الضغط بعد أحداث السفارة الأمريكية التي سالت فيها دماء بعض الأشخاص لأن أمريكا وفرنسا لا يقبلان الإسلام المتشدد والتيارات الإسلامية.