أصدر راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة منذ قليل بيانا على صفحته الخاصة على الفايسبوك يحمل عنوان : الحوار متواصل ومبشّر..تهانينا بالعيد لشعبنا الحبيب وفي ما يلي نصه كاملا : من أجل وضع معالم واضحة لمسارنا الانتقالي الديمقراطي المتعثر وبالخصوص منذ انسحاب قسم من النواب من المجلس التأسيسي، انطلق منذ اكثر من اسبوع الحوار الوطني في مرحلته التمهيدية بقيادة رباعي المجتمع المدني، الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة وعمادة المحامين والرابطة التونسية لحقوق الانسان. ولقد كشفت الحوارات التمهيدية عما تحتاجه المبادرة من تدقيقات ترفع الغموض وتفصل ما هو عام وتضع الصيغ العملية المناسبة التي تجعل المبادرة قابلة للتنفيذ وترسي بناء مسارنا الانتقالي على اسس متينة واضحة وملزمة للجميع. وفعلا فقد تمكنت الحوارات التمهيدية الجادة من وضع اليد على الجوانب الاساسية التي تحتاج الى تدقيق ضروري مثل مسألة الهيأة الانتخابية التي يعدّ اي إخلال في بنائها تعريضا للمسار الانتخابي كله للإنهيار على غرار ما حدث في مصر. ومن ذلك توصل المشاركين في الحوار التمهيدي الى التوافق على تشكيل ثلاث ورشات تعنى الاولى بهيأة الانتخابات والثانية بالمسار الدستوري والثالثة بالمسار الحكومي. وفعلا قد تقرر اجتماع الاولى اليوم الاثنين بلجنة من خبراء القانون الدستوري ، كما تقرر ان يجتمع رباعي المجتمع المدني مع رؤساء الاحزاب للمساعدة على عمل اللجان بعد العيد مباشرة. ويهم حركة النهضة إزاء ما يشيعه بعض المشككين في جدوى هذا الحوار التاريخي وبعضهم زملاء لنا في الحوار، منغصين على التونسيين عيدهم وقد استبشروا بانطلاق الحوار التمهيدي ضمانا لنجاح الحوار الاصلي: 1- أن تؤكد لشعبها وللعالم الذي يتابع مسار الحوار التونسي باكبار تمسك النهضة بالحوار نهجا لا بديل عنه لحل المشكلات السياسية العالقة، وتمسكها بمبادرة رباعي المجتمع المدني لحل الازمة السياسية وتبارك جهوده في جمع الشمل الوطني 2- تبارك الجهود الناصبة التي بذلها المتحاورون حتى تمكنوا من الغوص في نص المبادرة ووضعوا ايديهم على مواطن العموم والغموض وبدأوا في رسم الصيغ العملية التنفيذية، وتدعوهم الى المواصلة متحررين من كل ضغط لحملهم على تعجّل من شانه ان يقيم بناءنا الدستوري والانتقالي عامة على شفا جرف هار. نريد للحوار الوطني الاصلي ينطلق بأفق واضح جلي 3- نلفت نظر زملائنا في الحوار الوطني في جبهة الانقاذ أن يتجنبوا اسلوب التهويل والمبالغة من أجل تسويغ خطة قد تقررت سابقا بالدعوة الى احتجاجات عامة يوم 23أكتوبر. يريدونه يوم حزن وغضب بدل ان يكون يوم فرح إحياءا لأعظم ذكرى في تاريخنا المعاصر بعد ذكرى الاستقلال وذكرى الثورة، ذكرى اول انتخابات تعددية حرة في المنطقة 4- ننبه شعبنا الابي الذكي الى أن يعيش فرحة عيده مستبشرا بمستقبل ثورته ومساره الانتقالي نحو الديمقراطية الذي اخذ الحوار الوطني يجلي معالمه، وأن لا يستجيب لدعوات التعويق والتخذيل والتيئيس كما فعل في مرات كثيرة. كل عام وأنتم بخير . كل عام وتونس عزيزة كريمة 'إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب‘