أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي أن الاهم في الوقت الحاضر التوصل الى توافق حول اختيار رئيس الحكومة الجديد الذي قال انه سيتم الاعلان عن اسمه يوم السبت القادم وفق ما حددته خارطة الطريق من مواعيد وأضاف العباسي في حوار خاص أجرته معه القناة الوطنية الاولى مساء امس الاثنين أن هذه الشخصية يجب أن تتوفر فيها مواصفات الحياد والثقة والتجربة والكفاءة والخصال القيادية والمصداقية ونظافة اليد والاشعاع الخارجي الى جانب الالتزام بتحقيق أهداف الثورة وبخصوص دور المجلس الوطني التاسيسي في تحقيق خارطة الطريق الرباعي أكد العباسي ثقته في قدرة المجلس على استكمال اعماله في الموعد المحدد وهو ما يفرض تغيير النظام الداخلي للمؤسسة التشريعية وفق تقديره ومن جهة أخرى أوضح أن الباب مازال مفتوحا أمام الاحزاب التي رفضت التوقيع على خارطة الطريق للالتحاق بالحوار مبينا أنالرباعي سيفتح معها حوارات لا تهدف الى الإقناع وانما لايجاد صيغ تفاهم معها للتوصل الى استكمال المسار المحدد وفق خارطة الطريق على حد تعبيره وفي هذا الخصوص قال ان حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وبالرغم من أنه لم يلتحق بالحوار فانه تعهد بأن يكون سندا للحوار وأنيساهم في انجاحه داخل المجلس الوطني التأسيسي مضيفا أن الرباعي بصدد التحاور مع بقية الكتل النيابية قصد الوصول الى توافق معها لفائدة مصلحة البلاد وبين في هذا الشأن أن المرحلة القادمة لا يمكن أن تكون سوى مرحلة توافقات للخروج من الوضع الصعب الذي تمر به البلاد مشيرا الى ان حاجز انعدام الثقة بين الاطراف السياسية بدأ يتقلص وعبر عن الامل في الخروج من الوضع الراهن وتجاوز كافة الصعوبات بفضل الروح البناءة داخل الحوار الوطني وكذلك داخل المجلس التاسيسي على تعبيره واستهجن العباسي الحديث عن كون الحوار مقدمة للانقلاب على السلطة مشيرا الى أن حركة النهضة وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات اللذين يمثلان الحكومة الحالية هما جزء من الحوار ومشددا على ان كل ما يحققه الحوار هو نتاج للتوافق ودعا كل من يتهم الاتحاد بالانحياز أو بخدمة أجندات خارجية الى الرجوع الى تاريخ هذه المنظمة التي قال انها كانت تتدخل في الشأن العام للمساهمة في اصلاحه كلما اضطربت الاوضاع (وات)