غرة فيفري 1951 لم يكن يوما عاديا على من لم ير النور بعد انذاك من أمثالنا الذين ولدوا بعد الاستقلال ..لم نكن نطفة ولا حتى مشروع نطفة ورغم ذلك حدد ذلك اليوم مصيرنا المهني في ذلك اليوم خاض فقيد الصحافة الوطنية بل قل احد أبائها الروحيين العميد الراحل الحبيب شيخ روحه مغامرة مجهولة العواقب أثمرت دارا كبرى احتضنتنا كما احتضنت من أسسوا دورا اعلامية كبرى فيما بعد ومن خاضوا تجارب ناجحة في مختلف دول العالم فأحسنت احتضاننا وكوّنتنا فأحسنت تكويننا ..على ثوابتها تربينا ومن كفاءاتها تعلمنا ثم علّمنا ...هي منارة ظلت تشع على امتداد ستة عقود ولا تزال وستظل رغم الداء والاعداء من الذين استكثروا علينا حرفيتنا وآلمتهم مصداقيتنا وأوجعهم حيادنا وتموقعنا على نفس المسافة بين مختلف الحساسيات السياسية فرمونا بالأراجيف والأكاذيب واعتبرونا أعداء للاسلام بعد أن وضعوا انفسهم مسؤولون بالوكالة عن عقائد الناس وكوامن صدورهم فتسللوا كالجبناء تحت جنح الظلام ليضربوا "سرفر" دار الصباح وليفتخروا بذلك لهؤلاء نقول نجحتم في ضرب "السرفر" لكنكم لن تنجحوا في اخماد اصواتنا ولن تنجحوا في ترهيبنا ولن تنجحوا في ثنينا عن أداء مهمتنا النبيلة وإنارة الراي العام بما يمليه عليه ضميرنا في اطار الثوابت التي تربينا عليها ..لهؤلاء نقول عدنا وستعودون يوما من حيث أتيتم