تحتفل تونس كسائر دول العالم يوم غد السبت باليوم العالمي للحماية المدنية والذي أقرته المنظمة الدولية للحماية المدنية منذ سنة 1990. وقد تم وضع شعار الاحتفال بهذا اليوم العالمي: "الحماية المدنية وثقافة الوقاية لمجتمع آمن" وأفادت الإدارة العامة للحماية المدنية في بلاغ صادر عنها أنّ الهدف الرئيسي من الإحتفال بهذا اليوم هو "غرس ثقافة السلامة في السلوك اليومي للمواطن وتحسيس الجميع بالمهام الإنسانية النبيلة والدور الكبير الذي يقوم به رجال الحماية المدنية من أجل إنقاذ الأشخاص وحماية الممتلكات العامة والخاصة. وهو فرصة لتقييم المجهودات التي يبذلها رجال الحماية المدنية قصد المساهمة في تدعيم المجهود التنموي للبلاد وضمان سلامة شاملة". كما يهدف الإحتفال بهذا الشعار إلى إبراز الدور الكبير الذي تلعبه منظمات وجمعيات المجتمع المدني في مواجهة الازمات والكوارث باعتبار أنّ أجهزة الحماية المدنية بكافة الدول في العالم مهما أوتيت من قوة وإمكانيات لا تستطيع بمفردها ودون تدخل ومعاضدة من المجتمع المدني الحفاظ على حماية الأفراد والممتلكات والوقاية والإستعداد لكل طارئ، حسب نفس البلاغ الذي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه. كما أشارت إلى التفاعل الإيجابي لكافة مؤسسات المجتمع المدني إبان الفيضانات التي اجتاحت مناطق الشمال الغربي أو إبان تهاطل كميات كبيرة من الثلوج على منطقة طبرقة وعين دراهم ودورهم الهام في إنقاذ الأرواح البشرية والمساهمة في تقديم المساعدات.. دون السهو عن الدور الهام الذي قام به المجتمع التونسي إبان الأزمة الليبية وتوافد أكثر من مليون لاجئ إلى تونس من مختلف الجنسيات والمساهمة التلقائية من كافة مكونات المجتمع التونسي لمساعدة اللاجئين. كما بينت الإدارة العامة للحماية المدنية أهمية دور الإعلام بمختلف أنواعه سواء المكتوب أو المسموع أوالمشاهد لمساعدة العمل الكبير الذي تقوم به الحماية المدنية في كل مكان وزمان وإبرازه وشكره ودفع كافة المجتمع المدني إلى معاضدته من أجل حماية الأشخاص والممتلكات. ويشتمل برنامج الإحتفال على يوم تنشيطي مفتوح للعموم وذلك يوم غد السبت بكافة الإدارات الجهوية للحماية المدنية تتخلله بعض التمارين البيضاء ومسابقات طريفة رصدت لها العديد من الجوائز التشجيعية وذلك تحت إشراف السادة الولاة . كما تفتح مقرات الحماية المدنية بالجهات إلى العموم للزيارة والإرشاد وحضور بعض العمليات البيضاء تخص محور الإحتفال في أجواء عائلية مرحة.