نسبت وكالة إنترفاكس للأنباء إلى ضابط أوكراني قوله إن قوات روسية فتحت نيران البنادق الآلية يوم الإثنين أثناء استيلائها على موقع بحري أوكراني في القرم. وأضاف الضابط الذي لم تذكر الوكالة اسمه وينتمي إلى كتيبة المركبات في البحرية الأوكرانية أن القوات الروسية اقتحمت القاعدة بالقرب من بلدة باختشيساراي بعد الساعة 1400 بالتوقيت المحلي (13.00 بتوقيت تونس) وأخذت الهواتف المحمولة من الأوكرانيين وبدأت تحاول إخراج المركبات. ولم يصب أحد من أفراد القوات الأوكرانية ويعمل قائد القاعدة على التفاوض لإنهاء هذا التحرك. وسيطرت القوات الروسية على عدد من المنشآت العسكرية في مختلف أنحاء شبه جزيرة القرم لكنها لم تتبادل إطلاق النار مع القوات الأوكرانية. وكانت القوات الروسية قد عززت سيطرتها على شبه جزيرة القرم في أوكرانيا اليوم الإثنين واستولت على مستشفى عسكري وقاعدة صواريخ بينما يستعد مسؤولون لإجراء استفتاء على مستقبل المنطقة. وقالت وكالة انترفاكس الأوكرانية للأنباء إن قوات موالية لروسيا وقوات روسية سيطرت على المستشفى في سيمفروبول المدينة الإدارية الرئيسية في شبه الجزيرة واقتادوا الموظفين إلى قاعة "على ما يبدو لمقابلة مدراء المؤسسات الجدد". وقالت الوكالة إن 20 مريضا بالمستشفى في حالة خطيرة. وقال متحدث باسم الجيش الأوكراني في القرم إن الجنود الروس نزعوا سلاح الجنود في قاعدة صواريخ للجيش الأوكراني في ميناء سيفاستوبول. وقال فلاديسلاف سيليزنيوف للقناة الخامسة في التلفزيون الأوكراني إن حوالي 200 جندي يستقلون 14 شاحنة تحركوا نحو المبنى وهددوا باقتحامه إذا لم يسلم الجنود الأوكرانيون أسلحتهم. يأتي ذلك فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريح نشرته اليوم وكالة أنباء "إيتار تاس"، أن روسيا ستطرح مقترحات على البلدان الغربية من أجل تسوية الأزمة في أوكرانيا. وقال لافروف بعد لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين، كما ذكرت الوكالة، "لقد أعددنا مقترحاتنا الخاصة، وهي تهدف إلى إعادة الوضع إلى إطار القانون الدولي، آخذين في الاعتبار مصالح جميع الأوكرانيين من دون استثناء". وفي وقت سابق من اليوم، كان الروس والأوكرانيون قد أعلنوا أنهم يسعون إلى حل "دبلوماسي" حول شبه جزيرة القرم الانفصالية التي دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حقها في الالتحاق بروسيا، فيما دعت كييف من جهتها الولاياتالمتحدة إلى وقف "العدوان" عليها. وسيتوجه رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك هذا الأسبوع إلى الولاياتالمتحدة سعياً للحصول على دعم الرئيس الأميركي باراك اوباما لمواجهة "العدوان الروسي" في هذه الأزمة غير المسبوقة منذ انتهاء الحرب الباردة. وقال وزير الخارجية الأوكراني بالوكالة اندري ديشتشيتسا للتلفزيون "1+1" الأوكراني، مساء أمس،"إنها زيارة هامة جداً، نأمل التمكن من إيجاد مقاربات مشتركة لتسوية الوضع في القرم ووقف عدوان" روسيا التي تحتل قواتها منذ أكثر من أسبوع شبه جزيرة القرم، حيث من المقرر إجراء استفتاء في 16 مارس الجاري حول انضمامها إلى روسيا. إلى ذلك، سيدلي الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش بكلمة، غداً، في روستوف نادانو جنوبروسيا، حسبما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر قريب من المحيطين به. وأضاف المصدر إن "المكان والزمان سيحددان في وقت لاحق"، من دون تفاصيل أخرى. وسبق أن أدلى يانوكوفيتش، الذي أقاله البرلمان الأوكراني في 22 فيفري ولجأ بعدها إلى روسيا، بكلمة في روستوف نادانو في 28 فيفري. وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا قد ضمنتا مع روسيا وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا عندما تخلت هذه الجمهورية السوفياتية السابقة عن ترسانتها النووية في عام 1994. الصباح نيوز (وكالات)