قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحشد تحت أسوار الكرملين في الميدان الأحمر يوم الثلاثاء إن منطقة القرم الأوكرانية عادت أخيرا إلى الوطن، فيما رد نائب الرئيس الأمريكي بأن الحلف الأطلسي وأضاف أمام حشد "القرم وسيفاستوبول تعودان إلى شواطئ الوطن.. إلى الميناء الأم.. إلى روسيا" وردد الحشد "روسيا.. بوتين" بعد أن وقع معاهدة تجعل شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود جزءا من روسيا. وتوجد في سيفاستوبول الواقعة في القرم قاعدة الأسطول الروسي في البحر الأسود. وأنهى بوتين خطابه في الميدان الأحمر بأن صاح "المجد لروسيا". وفي رد فعل سريع دعى الرئيس الامريكي باراك أوباما إلى اجتماع لمجموعة الدول السبع الكبار "جي 7" لبحث ما وصفه بالتصعيد الروسي في القرم. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن أوباما وجه دعوة لقادة دول المجموعة التي تضم روسيا بالإنضمام إليه في لاهاي الأسبوع المقبل حيث سيحضر قمة الأمن النووي بهدف بحث الأزمة في القرم وكيفية دعم أوكرانيا. وتضم مجموعة "جي 7" كلا من الولاياتالمتحدةالأمريكية ،كندا، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا واليابان وذلك بعدما استبعدت المجموعة التي كانت تعرف سابقا ب"جي 8" روسيا من عضويتها بسبب أزمة القرم. يأتي ذلك فيما وصف نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء تدخل روسيا في شبه جزيرة القرم الأوكرانية بأنه انتزاع للأراضي وأكد على التزام واشنطن بالدفاع عن أمن حلفائها في حلف شمال الأطلسي على الحدود الروسية. وقال بايدن متحدثا في مؤتمر صحفي في وارسو بعد لقائه مع رئيس الوزراء البولوني دونالد تاسك إن الضمانات الأمنية الجماعية لا تزال الركيزة الأساسية لحلف شمال الأطلسي وإن واشنطن ستتخذ إجراءات إضافية لتعزيز الحلف في المستقبل. وأضاف أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بتعهدها بإكمال نظام للدفاع الصاروخي في بولونيا بحلول 2018. وتابع بايدن أن روسيا ستواجه إجراءات إضافية من الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة إذا مضت قدما في خطتها لجعل القرم جزءا من أراضيها. من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ يوم الثلاثاء ان بريطانيا علقت التعاون العسكري الثنائي مع روسيا الذي لا يخضع لالتزامات تتضمنها معاهدات. وقال هيغ ان هذا يشمل الغاء مناورة بحرية فرنسية روسية بريطانية أمريكية وتعليق زيارة مقترحة للبحرية الملكية البريطانية الى سان بطرسبرغ. وقال هيغ أيضا ان بريطانيا ستسعى من أجل أقوى مجموعة عقوبات ممكنة ضد روسيا يمكن الاتفاق عليها بين الزعماء الاوروبيين عندما يجتمع مجلس الاتحاد الاوروبي في وقت لاحق هذا الأسبوع.