شرعت اليوم الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بتونس في محاكمة شاب يعمل نجّارا من اجل تهمة التحريض من قبل شخص أو عدة اشخاص وذلك بواسطة الخطاب أو القول في الاماكن العمومية والتنويه بواسطة نفس الوسائل بالجرائم المنصوص عليها طبق الفصلين 50و51 من المرسوم عدد 115 لسنة 2011 المؤرخ في 2 نوفمبر 2011 . وقد أنكر المتهم التهمة المنسوبة اليه نافيا أن يكون احتفل باغتيال جنودنا البواسل بجبل الشعانبي في رمضان الفارط كما نفى ان يكون صلّى ركعتين شكرا لله على اغتيالهم. فرد عليه القاضي قائلا بأن أولائك الجنود ضحوا بحياتهم كي يعيش هو وغيره ..واضاف القاضي مخاطبا المتهم " الجنود اغتيلوا باش انت تعيش وتتنفس وتقضي وتشرب القهوة، الجنود ضحوا من أجلك أنت وغيرك" وأضاف القاضي موجّها كلامه دائما الى المتهم " انت تستحق سحب الجنسية التونسية منك..". وبإعطاء الكلمة لمحاميته رافعت ولاحظت أن موكلها تمسك بالإنكار منذ ان تم استنطاقه من قبل باحث البداية. وأنه لم يرتكب الافعال المنسوبة اليه وكل ما فعله أنه أعاد ما سمعه بالشارع التونسي من أن هنالك بعض الأشخاص في المساجد صلوا ركعتين شكرا لله على اغتيال جنودنا بجبل الشعانبي في شهر رمضان الفارط. ورأت أن التهمة مجرّدة وأنه لم يتم اجراء مكافحة بين موكلها وبين الشاهدين اللذان قالا أنه أخبرهما أنه صلى ركعتين شكرا لله على اغتيال الجنود في رمضان الفارط بجبل الشعانبي. طالبة في خاتمة مرافعتها الحكم بعدم سماع الدعوى في حقه...وسيتم التصريح بالحكم لاحقا تفاصيل القضية كان منطلقها يوم 19 جويلية الفارط عندما توجه عاملين بحضيرة بمنطقة سكرة الى أحد المراكز الأمنية القريبة من هناك وأخبرا الاعوان بأن المتهم والذي يعمل معهما بنفس الحضيرة قدم يوم الواقعة الى حضيرة البناء وتجاذبا معهما أطراف الحديث حول العملية الغادرة التي استهدفت جنودنا بجبل الشعانبي في شهر رمضان الفارط واخبرهما قائلا "احنا تبنّيناها وراهي حاجة باهية والإسلاميين الكل صلّوا ركعتين لله فرحا ".