مرسوم قانون انتخابي أعدته هيئة بن عاشور و خبراؤها لاختيار أعضاء المجلس التأسيسي... ثم وافقت عليه الحكومة المؤقتة و وقّع عليه رئيس الدولة المؤقت... وأكدوا جميعا أنه لن يسمح بهيمنة أي حزب من الأحزاب بل سيساعد المستقلين على كسب بعض المواقع في المجلس ... و تكهنوا بأن هذا القانون سيفرز حتما فسيفساء من الأحزاب و المستقلين... و جاءت الحقيقة مخالفة إذ هيمنت أحزاب منتظرة و أخرى غير منتظرة.. . و فشلت أحزاب منتظرة و أخرى غير منتظرة... و سقطت أسماء مستقلين كان الكثير يتمنى أن يكونوا في المجلس... مثل الصادق بلعيد و جوهر بن مبارك و مختار اليحياوي و عبد العزيز المزوغي و شوقي الطبيب و عبد الفتاح مورو و صلاح الدين الجورشي و القائمة تطول... كما صرح السيد الباجي قائد السبسي بكل ثقة في النفس... في الصحف العالمية... أن حركة النهضة لن تحصل على أكثر من 20% من الأصوات... و لكن النهضة تحصلت فعليا على أكثر من ضعف ما صرح به و هنيئا لها... أما الأخطاء التقديرية التي قامت بها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات... فحدث و لا حرج... التسجيل الإرادي المكلف و اغير الضروري... سوء التنظيم و تأثيره السلبي على المدة التي قضاها الناخب في طوابير طويلة... أكثر من أربع ساعات في بعض المكاتب... حرمان البعض من التصويت في الخارج مثل الحجيج و الجاليات في الأرجنتين و الكونجو و العديد من الدول الإفريقية و الآسيوية و حتى في الدول الأوروبية... و كذلك في الداخل و خاصة الأميين من الناخبين و أولئك الذين يسكنون بعيدا عن مكاتب الاقتراع... و بطء ممل للإفصاح عن نتائج الانتخابات رغم الأموال الطائلة التي أنفقت في تكنولوجيا المعلومات و الاتصال... و إن شاء الله هاك حد الباس بالنسبة للمواعيد القادمة.